لاأحسب أنني فقيه في علوم الحسابات.. ربما لأنني أحمل رأسا مليئا بالدبش هذا على الأقل ماتزعمه أم العيال حين تتحذلق بكلامها عن المصروف وطلبات البيت لأفاجأ بحسبة تقصف نصف دخلي المقرود ويبقى النصف الآخر منه رهن إشارتها !! فأبدأ بالصياح والولولة وكالمعتاد تنتصر هي وأرغم على تنفيذ طلباتها نفاذاً بجلدي طلباً للسلامة .. وأتحدى هنا من يثبت أنه عكسي فيما أفعل .. ومنذ أن عرفت علوم الحساب والجبر فيما مضى ..والفلكة المدرسية لم تفارق باطن قدميّ» لعنة الله عليها من مادة» .. وها أنذا أقع في حيرة من أمري عما يشاع ان اكثر من «تريليون ونصف» هي الحجم الفعلي لثروات رجال الاعمال السعوديين وهو رقم أجزم اني لا أعرف أن أكتبه وأزيد من جزمي ان هناك مليارات أخرى تستثمر وغير معلنة .. ثم ندعي ان لدينا فقراء.. وجياعا ..كيف .. ؟؟ عن نفسي لا أعلم لذلك سببا سوى أن أغلب تلكم الثروات الهائلة لا تؤدي حق الله في الارض هذه صراحة أطلقها وأتحمل مسؤوليتها ..رغم ان ايادي أصحابها تستطيع ان تجعل من شحمي كبسة بالبهارات الهندية !! لأنني في نظرهم «ملقوف» .. فتلك الاموال تسير بشكل عجيب وبسرعة الضوء باتجاه عوامل المرابحة والتوظيف المصرفي لدى البنوك الأجنبية .. فيما تقف حجر عثرة عند العطاء والصدقة وان كان البعض من اصحابها يعلنون في نهاية كل عام عن هباتهم للجمعيات الخيرية..الا أن مايعلنونه لايتجاوز عشر ماهو مفروض عليهم في الاسلام .. تصوروا ان البعض من أولئك يفتتحون بند الزكاة من اموالهم للحفلات والمناسبات والاستقبالات الرسمية .. ويعتقدون في قرارة أنفسهم اوربما هناك من يوهمهم ان مايفعلونه صحيح!! والطامة الكبرى فيهم من يحاول التحايل على الواقع التشريعي بحجج واهية.. ولايمكن لأولئك المتخاذلين بحق أحد اركان الاسلام ان يستمرئوا في غيهم.. وما قاله الخليفة الراشد ابو بكر الصديق « رضي الله عنه» .. والله لو منعوني عقال بعير من اموالهم في الزكاة لقاتلتهم عليه.. هو مانحتاج تطبيقه بالأفعال ..لأن الواقع المرير الذي تعيشه بعض الاسر في الوطن ليس مسؤولية الدولة فحسب بل هناك ايضا ممن عليهم أعباء .. ولانريد محاباة أو مجاملة طالما هناك مال وعلى النقيض هناك فقير يتضور جوعا ويكابد للأستجداء في حق شرعه الله له ونحن عنه صامتون ياناس ياهوووه عندنا « قروش» وعندنا فقراء مش معقووول!! أقول بس .. ماعندك أحد وربي