كان رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد عبدالرحمن الحلافي هو أكثر شخص شعر بسعادة وصول المنتخب الى المرحلة الثانية من بطولة المنتخبات الآسيوية والتي تستضيفها عروس البحر الأحمر خلال هذه الأيام في جدة. وبرغم ان الفرحة عمت جميع أنحاء المملكة بشكل عام واروقة الاتحاد السعودي بشكل خاص الا ان شعور الحلافي عبر عنه في هذا اللقاء الذي اجرته «المدينة» معه لكشف العديد من الحقائق الذي أوضحها الحلافي من خلال ذلك الحوار. - هل أنتم راضون عن حفل الافتتاح للبطولة؟ • بكل تأكيد وبحسب ما تم نقله من ضيوف البطولة فإن حفل الافتتاح كان يضاهي أفضل بطولات العالم ويكفي ان البطولة تحمل اسما غاليا في قلوبنا وهو خادم الحرمين الشريفين. - هل الاسم فقط هو من جعلكم تقيمون حفلا كبيرا مثل هذا؟ • نحن في المملكة متعودون على تقديم الأفضل للجميع ولا نقبل إلا بإرضاء جميع ضيوفنا في البطولات وقد توارثنا ذلك في عدة منسبات ووجدنا الإشادات من الكثير من المراقبين ومتعودون على كرم الضيافة، وتعاون الجميع من اجل الظهور بما رأيناه من حسن تنظيم وقف خلفه رجال الوطن. - يقال ان هدف التجمع الآسيوي يعد أول اهتماماتك. وماذا عن التأهل؟ • لا أخفيك بان التجمع الآسيوي هو هدف أسمى لنا جميعا ولكن نحن كأبناء المملكة ومسؤولي الرياضة فيها لدينا هدف يعادل ذلك وهو الوصول بشبابنا الى المحافل العالمية. - كيف استطاع الحلافي ان يقنع الجميع باستضافة المملكة للبطولة؟ • الجميع يعلم ان استضافة مثل هذه البطولات الكبيرة لا تأتي بالسهولة التي يتوقعها الكثيرون لان المنافسة على البطولات القارية واستضافتها تدخل فيها دولا عديدة وبملفات قوية جدًا. - ومن اين كانت البداية؟ • البداية كانت من خلال زيارتي للكويت وتقديم ملف كبير وقوي اقنع الجميع بجدارة المملكة واستحقاقها الحصول على استضافة البطولة وبإجماع أعضاء الاتحاد الآسيوي وتسميتها ب(الاسم الكبير) الذي صدرت الموافقة عليه لإدراكنا جميعا ما يعني هذا الاسم الكبير ليس على المستوى السعودي فحسب بل حتى على المستويين الإقليمي والدولي. - هل كان الاتحاد الآسيوي قنوعا بنجاح وقدرتكم على الاستضافة خاصة ان البطولة مراقبة دوليا ومؤهلة الى كأس العالم؟ • لقد أثبتنا جدارتنا للاتحاد الآسيوي ذلك من خلال الحفل الذي اقنع الجميع ورعاه الرئيس العام لرعاية الشباب بجانب شهادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد حسن مصطفى ورؤساء الاتحادات الآسيوية ومتابعي كرة اليد على مستوى العالم. - وماذا عن فوزكم بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي؟ • لا يخفي على الجميع انني قدمت رغبتي في الترشيح وتم طرح الموضوع للتصويت في الجمعية العمومية غير العادية وجاء الفوز بإلإجماع. - هل كان لحسن الاستضافة والتنظيم في البطولة وما سبقها من البطولة الآسيوية للأندية الأبطال دور في ذلك؟ • كان ذلك بالفعل جزءًا من إقناع الاتحاد الآسيوي بترشيحي لذلك المنصب بجانب ما علمته بان رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ أحمد الفهد يسعى الى تجديد الدماء والقيادات في اتحاد اللعبة القارية. - ولماذا أقمت البطولة بجدة؟ • سأكون صريحا معك في ذلك الموضوع فإننا لن نجد مكانا لاستضافة بطولة بحجم الآسيوية أفضل من مدينة جدة. - وما هي المبررات التي أدت إلى وجودها في جدة؟ • المبررات كثيرة جدا فمدينة جدة هي عروس البحر الأحمر ومدينة سياحية من الدرجة الأولى سواء على مستوى الأسواق او الفنادق او على مستوى الحضور الجماهيري الذي لفت انتباه الجميع في لقاء قطر وما ستشاهدونه اليوم امام كوريا وفي النهائي سيثبت كلامي، كما ان جدة تعتبر الأقرب لمكة المكرمة والتي شهدت سعادة جميع الوفود من الدول الإسلامية المشاركة بأداء فرض يعتبر من الفروض التي يتمناها كل مسلم وهي أداء العمرة. - ولكن هناك العديد ممن اعترض على إقامتها في جدة من خلال وسائل الإعلام وعدم الحضور الجماهيري؟ • نحن نعمل بما يرضي قناعتنا وليس بما يرضي قناعة فئة محسوبة على الرياضة السعودية لا تفكر الا في دائرة صغيرة من التطلعات، والدليل ان الحضور الجماهيري في مباراة الأخضر الأخيرة أمام قطر أسكتهم جميعا. - هل انتم راضون عن أداء المنتخب في البطولة؟ • حتى الان نحن راضون لأننا تأهلنا الى نصف النهائي وسط منتخبات كبيرة واستعدادات سبقت البطولة لكل منتخب مشارك. - ماذا لو لم يتأهل الأخضر الى كأس العالم؟ • نحن مقتنعون بما قدمنا ويكفي بأننا حاولنا ووصلنا ويبقى التوفيق بيد الله، ولكن لدي شعور كبير بأن لاعبي الأخضر لديهم العزيمة والإصرار بإسعاد الجميع بالتأهل لأنه من غير المنطق عدم تأهلنا ولدينا كل هذه الإمكانيات والدعم اللا محدود من قيادتنا الرياضية. - كلمة أخيرة تود قولها عبر (المدينة)؟ • أشكركم وجميع وسائل الإعلام التي قامت بتغطية متميزة للبطولة وبإذن ستكتمل الفرحة بتأهلنا الى النهائيات ولي دعوة من منبر المدينة بأني لا أرى كرسيا فارغا يوم غد من جماهير وعشاق الرياضة في المنطقة الغربية كما عودونا دائما وقت الحسم.