قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اليوم الاربعاء ان فرنسا تأمل ان يتمكن اعضاء مجلس الامن الدولي من التوصل لتسوية بشأن قرار بخصوص الازمة السورية بحلول الاسبوع القادم وسعى لتبديد مخاوف روسيا بالتحذير من أن التدخل العسكري يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية. وتضغط فرنسا بقوة لتبني قرار في الاممالمتحدة يدين قمع حكومة دمشق للاحتجاجات المستمرة منذ شهور ويدعم خطة سلام للجامعة العربية تدعو الرئيس بشار الأسد لتسليم السلطة لنائبه. وقال جوبيه ان القوى الغربية تستبعد التدخل العسكري. واضاف اثناء كلمة في جامعة في باريس "نحاول تقريب المواقف ونأمل ان يمكن خلال الاسبوع المقبل التوصل لقرار لمجلس الامن (الدولي) يستطيع... تجنب الفيتو." لكن روسيا هددت باستخدام حق النقض (الفيتو) وقال فلاديمير تشيجوف مبعوث روسيا للاتحاد الأوروبي إنه لا مجال لقبول مسودة القرار الغربي العربي ما لم تنص صراحة على رفض التدخل العسكري في سوريا. وقال جوبيه الذي عاد من اجتماع مجلس الأمن أمس الثلاثاء إن المحادثات حققت تقدما طفيفا. واضاف "نحاول تحريك الأمور. المداولات (بمقر الأممالمتحدة في نيويورك) امس أعطتنا بعض المبررات للتفكير الايجابي. الممثل الروسي لم يقل لا." وتقول روسيا إن الغرب استغل صياغة فضفاضة لقرار لمجلس الأمن الدولي صدر في مارس اذار 2011 بشأن ليبيا لتحويل تفويض بحماية المدنيين إلى حملة للاطاحة بالحكومة بدعم من ضربات جوية لحلف شمال الأطلسي. وقال جوبيه "لا يوجد في هذا القرار ما يمكن ان يستخدم للسماح بتدخل عسكري لأننا ندرك أن مجلس الأمن لن يقبله وعلى أي حال الظروف مختلفة للغاية عن ليبيا." وقدر عدد قتلى الانتفاضة التي بدأت في مارس اذار عند 6000 شخص. وقال "التدخل العسكري سيهدد بإشعال حرب أهلية عواقبها اشبه بالكارثة. بالنسبة لنا ولدول التحالف التي تحركت في ليبيا لا مجال للتدخل ... هذا ما نحاول توصيله لأصدقائنا الروس."