•الطبيعي أن تحزن الجماهير الاتحادية على هزيمة فريقها أمام الهلال وتبخر أملها في إحراز بطولة كأس ولي العهد بعد أن تلاشت أحلامها في بطولة الدوري فهذه الجماهير لم تتعود أن ترى فريقها بعيدًا عن المنافسة وظهوره بهذا المظهر الباهت . •اللا طبيعي أن تأخذ هذه الخسارة أكبر من حجمها وتتحول إلى لحظة عصبية وانفعالية قد تلقى بظلالها على النادي بلا مبرر خاصة أنها جاءت من أمام الهلال المنافس الحقيقي للاتحاد في السنوات الأخيرة ولم تكن على يد فريق صغير . •الهلال نفسه خرج في الموسم الماضي من مسابقة كأس الأبطال والبطولة الأسيوية بواسطة الاتحاد مع أن صفوف الزعيم كانت مكتملة والفريق في عز عنفوانه . •وكما استفاد الهلال من هذا الإقصاء الذي جاء على يد منافسه فأعاد ترتيب بيته وحضر في هذا الموسم بشكل مميز وأقدام شبان واعدين .. على الاتحاديين أيضًا الإيمان التام بهذا التوجه واعتماد سياسة التجديد والإحلال التدريجي في إطار خطة مدروسة مدعومة بالصبر والتشجيع والمؤازرة من الجماهير والإعلام الاتحادي . •منطقيًا الفريق الاتحادي الذي كانت له الغلبة على الهلال في الموسم الماضي ليس هو نفس الفريق الذي خرج على يده من كأس ولي العهد في هذا الموسم فالإصابة وقفت عائقًا أمام مشاركة الكابتن نور والمنتشري وتكر والرهيب والراشد بينما تم الاستغناء عن خدمات زيايه ونونو وحديد يضاف لهؤلاء لاعبي الفريق الاولمبي المنضمين للمنتخب باهبري دغريري والعمري والمولد وبالذات الأول الذي كان يعول عليه المدرب. •سمح للاتحاد الاستعانة باثنين فقط من لاعبيه المنضمين للمنتخب الاولمبي هما العسيري وأبو سبعان بينما (6) من لاعبي الاولمبي شاركوا الهلال في المباراة (العابد وعبد الله الدوسري وسالم الدوسري والبيشي والقرني والفرج ) والسؤال هنا هل تم استدعاء هؤلاء في المنتخب وإذا تم ذلك فكيف سمح لستة بينما سمح للاتحاد باثنين فقط أما في حالة أنه لم يقع عليهم الاختيار فهناك علامة استفهام لتمتعهم بإمكانيات فنية رائعة . •انتدابات الاتحاد الجديدة تحتاج إلى الوقت حتى تتأقلم وتنسجم مع المجموعة ونجاحها مرهون بمنحها الثقة أما إطلاق الأحكام المبكرة بأنها (مضروبة) لا يتعدى أن يكون ضرب من الظلم والافتراء . •ما سبق من معطيات يحتم على الاتحاديين أن يغلبوا الحكمة ويستعينوا بالصبر ويوفروا لإدارة اللواء محمد بن داخل أجواء صحية ومريحة تساعدها على تنفيذ خططها في بناء فريق قادر على العودة السريعة إلى المنافسة أما السير خلف الأقلام المرجفة والآراء المغرضة التي أدمنت مهاجمة الإدارة فله نتيجة واحدة هي بالتأكيد لن تكون مرضية لهم وعندها فلا يلومون إلا أنفسهم.