أواصل الحديث عن تعديلات اللائحة التنفيذية للمادة(7) من اللائحة التنفيذية للمادة(8) من نظام الجنسية السعودية الخاصة بالمولودين في المملكة لأب أجنبي وأم سعودية، وتعديل الفقرة(6) من المادة(21) للائحة التنفيذية للمادة(16) من نظام الجنسية لمنحها للأجنبية المتزوجة من سعودي، فعند قراءتنا لها نجدها قد قيّدت حصول أولاد السعوديات على الجنسية في نقاط تجعل من المحال حصول عدد كبير منهم عليها، مثل: •لم يُعط ولا نقطة لكون أمه سعودية، والمفروض إعطاؤه السبع النقاط المطلوبة لذلك ، وتخصيص (6) نقاط لكون أبيها وجدها سعودييْن. •تخصيص أربع نقاط لكون جد الأم لأبيها سعوديا، سيحرم عددا كبيرا من أبناء السعوديات الأجانب من حصولهم على الجنسية، لأنّ عدم توفر هذا الشرط، مع توفر باقي الشروط لن يحصلوا على سوى ست نقاط فقط، مع العلم أنّ تخصيص نقطتيْن إن كان له أكثر من أخ، أو أخت سعوديين قد لا يتوفر لدى عدد كبير من أولاد السعوديات، فإن كان المتقدم هو أكبر الأولاد، ، أو يكون الابن الوحيد، فهذا يعني فقَدَ النقطتيْن المُخصصتيْن لهذا الشرط، وبالتالي فقدها سائر إخوته إن كان له إخوة. •تحديد جد الأم لأبيها فيه أيضًا نظر؛ إذ لا اعتبار لجد الأم لأمها. •هناك تمييز لزوجة السعودي الأجنبية على أولاد السعوديات الأجانب؛ إذ مُنحت نقطتان لولادتها في المملكة، ونقطتان على إقامتها (10) سنوات قبل الزواج، بينما لم يمنح أولاد السعوديات ولا نقطة على ولادتهم في المملكة، مع سقوط حقهم في الحصول على الجنسية إن لم يكونوا من مواليد المملكة، ونقطة واحدة لإقامتهم المستمرة في المملكة، كما أنّ المادة (14) تمنح الجنسية لمن أقام عشر سنوات، ولأولاده البالغين سن الرشد خمس سنوات، دون شرطي الولادة والإقامة الدائمة في المملكة المطلوبيْن لأولاد السعوديات الأجانب ضمن شروط حصولهم على الجنسية وفي هذا انحياز للرجل . •معروف أنّ وزارة التربية والتعليم لا تقبل التحاق الطفل بمدارسها مالم يتم سبع سنوات، حتى ولو بقي أسبوع، فينتظر سنة، وعندئذ لن يحصل على نقطة حصوله على الثانوية العامة عند إتمامه (18) سنة، وكذلك قد يتعرض لظروف صحية، أو أسرية لا تمكنه من دخول الامتحان النهائي في سنة من السنوات، وقد يكون معوقًا ممّا يؤدي إلى تأخره في التحصيل العلمي، وفي كل تلك الحالات سيخسر هذه النقطة. • فات على المكلفين بالتعديل عند تخصيصهم ست من سبع نقاط لكون والد الأم وجدها لأبيها سعوديْين، أنّ صدور الجنسية السعودية بدأ عام 1351ه، أي قبل 82 عامًا، فلو فرضنا أنّ مواطنة سعودية متزوجة من أجنبي عمرها (60) عامًا، وجدّها توفي قبل إعلان تأسيس المملكة، فكيف سيثبت ابنها أنّ جد أمه لأبيها سعودي، ولو فرضنا أنّ والدها توفى قبل أن يتقدم للأحوال المدنية للحصول على التابعية السعودية» حفيظة النفوس» وكُثر أولئك الذين لهم أكثر من مائة عام في هذه البلاد، ومنهم من سكانها الأصليين لم يتقدموا للأحوال المدنية لاستخراج حفيظة نفوس سعودية لجهلهم بأبعاد عدم حصولهم عليها على أولادهم وأحفادهم خسر كل النقاط في هذا البند، بمعنى آخر حُرم من التجنس. • أمّا عن تعديل الفقرة (6) من المادة (21) من اللائحة التنفيذية الخاصة بزوجة السعودي الأجنبية فالفقرة (1) تحتاج إلى وقفة، وهذا نصّها» 1. إذا كان واحد أو أكثر من أقاربها سعودي (الأب أو الأم أو الأخ) فتحصل على نقطتين.» فكيف يكون أبوها سعوديا، وتكون أجنبية؟ •ثُمّ لماذا إدخال ابنة السعودية من أجنبي المتزوجة من سعودي في لائحة زوجة السعودي الأجنبية، لأنّ إدخالها في هذه اللائحة سيحرمها من الحصول على الجنسية إن لم تنجب، أو لم تتوفر لديها النقاط ال(17)،بينما تتوفر لديها السبع نقاط المطلوبة لتجنيسها كابنة مواطنة سعودية؟ •ثم إنّ حرمان زوجة السعودي الأجنبية من التجنيس إن لم تُنجب، شديدة القسوة، فأمور الإنجاب بيد الله، فإن كانت عاقرًا، أو زوجها عقيمًا تُحرم من الجنسية. لذا أناشد بإعادة النظر في هذه التعديلات وإعطاء المواطنة السعودية حق منح جنسيتها لأولادها لحظة ميلادهم بدون شروط ونقاط، وعند بلوغهم سن الرشد يخيّرون بين جنسية أمهم أو أبيهم، أسوة بالحقوق الحاصل عليها المتجنس في المادتيْن (14)و(15)، مع تعديل الفقرة (6) من المادة (21) بعدم إلحاق ابنة السعودية الأجنبية إن تزوجت من سعودي بلائحة زوجة السعودي الأجنبية، مع عدم اشتراط الإنجاب للحصول على الجنسية، ومنح زوج السعودية الأجنبي الجنسية بنفس شروط زوجة الأجنبي بعد تعديلها.