تظاهر عشرات النشطاء السياسيين ضد المحامي فريد الديب، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك، واصفين إياه ب«المنافق» و«محامي الشيطان»، فيما تظاهر المئات من النشطاء السياسيين وشباب الحركات الثورية المصرية في ميدان التحرير وسط القاهرة تحت شعار «جمعة الحداد للشهداء»، وأعلنوا غلق الميدان ابتداءً من اليوم، كما أعلنوا تنصيب رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى، المستشار حسام الغرياني، رئيسا مؤقتا لمصر، إلى حين إجراء انتخابات الرئاسة. وتفصيلاً، ردد النشطاء الذين تجمعوا أسفل مكتب الديب بحي الزمالك الراقي وسط القاهرة، الليلة قبل الماضية، هتافات «يا فريد قول الحق.. مبارك قاتل ولا لا»، ورفعوا لافتات كُتب عليها «فريد الثعلب محامي المجرم». وتسبب تجمّع النشطاء في إغلاق شارع 26 يوليو بوسط الزمالك فترة من الوقت، قبل أن ينصرفوا إلى مناطق وسط القاهرة. وكان الديب دفع في مرافعته، أول من أمس، بعدم اختصاص محكمة جنايات القاهرة كمحكمة مدنية بالنظر في قضية متهم فيها الرئيس السابق، الذي يحمل أيضاً صفة عسكرية، معتبراً أن الرئيس السابق «لايزال قائداً للقوات الجوية بحكم القانون العسكري». من جانبهم، أعلن ثوار ميدان التحرير من على منصة الميدان غلق الميدان ابتداء من اليوم وحتى رحيل المجلس العسكري، وتسليم السلطة، والقيام بمليونية يوم 25 يناير أمام المركز الطبي الموجود فيه الرئيس المخلوع. كما أعلنوا عن وقفة احتجاجية، بعد غد، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي أحمد أبودومة، وتنصيب المستشار حسام الغرياني رئيسا مؤقتا لمصر إلى حين إجراء انتخابات الرئاسة، والدخول في اعتصام مفتوح حتى تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية أو رئيس مجلس الشعب. وألقى منسق عام ائتلاف بيت الثورة في محافظة بورسعيد الشيخ جمعة محمد علي، خطبة الجمعة بميدان التحرير، حيث طالب المجلس العسكري بتسليم السلطة قبل 25 يناير الجاري، وإنهاء جميع المحاكمات قبل ابريل المقبل. كما طالب ب«تطهير جميع مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق، ورعاية أسر الشهداء، ومعالجة المصابين على نفقة الدولة»، داعياً إلى بدء اعتصام مفتوح حتى تتحقق هذه المطالب. في سياق متصل، اتهم إمام وخطيب مسجد عمر مكرم وسط الميدان الشيخ مظهر شاهين، وسائل الإعلام المصرية بتعمد تشويه الثورة والثوار، ومحاولة وصف مسجد عمر مكرم بأنه «مكان لتعاطي المخدرات وممارسة الدعارة». وأضاف شاهين «لقد ترك الإعلام كل القضايا الأساسية وتحدث في قضايا بعيدة عن أهداف الثورة، حيث ترك الحديث عن قتلة شارع محمد محمود وماسبيرو وتحدث عن كتب المجمع العلمي». وطالب شاهين الشعب بالنزول إلى الميدان للمطالبة بإعدام مبارك، ورحيل المجلس العسكري، وتسليم السلطة للمدنيين. إلى ذلك، كلف المتظاهرون الدكتور أحمد حرارة، الذي فقد عينيه برصاص الشرطة، تولي منصب الناطق الرسمي باسم الثورة، يعاونه 50 شاباً كمجلس استشاري ثوري. يُشار إلى أن التظاهرة تأتي قبل أيام من تظاهرات حاشدة دعت إليها غالبية الائتلافات والتيارات الثورية والقوى العلمانية واليسارية في مصر، إحياءً لذكرى ثورة 25 يناير التي أجبرت مبارك على ترك الحُكم، عقب 18 يوماً من الاحتجاجات السلمية. من ناحية أخرى، أكد مساعد وزير الداخلية ومدير أمن مطار القاهرة اللواء صلاح زيادة، أن المطار يشهد حالياً حالة من التنسيق التام بين جميع الإدارات والأجهزة من أمن وطني ومخابرات حربية وعسكريةوالعمليات الخاصة، لمنع أي حالات اختراق أمني للمطار، تزامناً مع الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير. وأضاف زيادة لموقع «بوابة الأهرام» أنه سيتم الانتهاء قريباً من دراسة أمنية واسعة النطاق، بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني لتأمين القطاعات، التي تشمل الأسوار الخارجية والمنشآت وصالات السفر والوصول، بهدف إدخال أجهزة تكنولوجية حديثة ومتطورة وكاميرات على أعلى مستوى تليق بمطار القاهرة الدولي.