أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما، أواجه أنا وإخوتي مشكلة مع زوجة أبي التي لا تهتم بوالدي أبدا في أبسط حقوقه من مأكل ومشرب، ولا تحترمه ولا تقدره في حضوره أو غيابه ما جعل أبناءها لا يحترمونه أيضا رغم أنه يبذل الكثير من أجلها، أضف لذلك أنها تمنع أبناءه وتمنعنا من بره، ولا تسمح لأبنائها بمساعدتنا على أي حال فما نصيحتكم لها؟ بداية نشكر لكم ثقتكم بنا، ونسأل الله أن ينفس عن كل مكروب ومحزون ومهموم، وأن يجعل لهم من كل ضيق فرجا، ومن كل هم مخرجا. وبالنسبة للمشكلة والتي يتضح من معطياتها أن الأطراف متعدة ابتداء بالأب ثم الزوجة والإخوة من الأب وانتهاء بكم، وحتى يسهل علينا إيصال النصيحة سأذكر أبرز ما يجب على كل طرف للوصول لحل مرضٍ للجميع، ولنبدأ بزوجة الأب والتي أسأل الله لها الهداية وأنصحها بأن تراجع نفسها وتعيد ترتيب أوراقها، فلزوجها حق الاحترام والحب والتقدير، وللأبناء حق التربية والرعاية الصحيحة والتي تؤدي إلى بر والدهم ورعايته كبيرا كما رعاهم صغارا، إضافة إلى زرع الخير فيهم ليساعدوا كل من يحتاج للمساعدة ومنهم إخوتهم، فكما تدين تدان وما تفعله اليوم بزوجها وأبنائه من تحريض ضدهم ستعاني منه غدا، ولا بد لهم أن يكبروا ويصبحوا قادرين على فهم كل ما يدور حولهم ليدركوا مدى قسوتها وظلمها لهم ولوالدهم، ولن يتوانوا حينها أبدا في الوقوف مع والدهم ضدها ويحترمونه ويحسنون معاملته، هذا بالنسبة للزوجة وبالنسبة لأصحاب المشكلة فنصيحتي لكم مناقشة إخوتكم فيما يضايقكم حتى لو بالأسلوب المبطن خاصة وأنهم ليسوا سيئين كما ذكرتكم، لذا من السهل الوصول معهم لنتيجة مرضية بإذن الله وبالتحديد فيما يخص والدكم، والذين قد يستطيعون إقناع والدتهم ونصحها. هذا ما هدانا الله تعالى له وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ولا تنسى أن الله تعالى يسمعكم إذا دعوتموه فلا تنسوا الدعاء.