صدر للزميل الأستاذ سلمان العُمري كتاب حديث بعنوان: (قبل إعلان حالة النكد رؤى وأفكار للمقبلين على الزواج من شباب وفتيات)، بعدد صفحات بلغ (165) من الحجم المتوسط. وطالب فما يتعلق بالأسرة، الأب أن يجلس مع أبنائه، ويناقشهم في احتياجاتهم ويتعرف على تفكيرهم، وإذا اتصل الأمر ببعض الشؤون التي تتصل بالحياة الزوجية فعليه أن ينفرد بابنه المقبل على الزواج مثلًا ويستمع إليه ويناقشه، ويرسخ لديه المفاهيم الصحيحة عن الزواج. كما أن للأم دورًا مهمًا في توجيه ابنتها، ورعايتها ومعرفة أسرارها، والاقتراب منها، وبخاصة أن الفتاة تمر بمراحل من النمو، ولكل مرحلة خصوصياتها، وبالنسبة للمؤسسات التعليمية، لاحظ مؤلف الكتاب أن هناك قصورًا شديدًا في المناهج التعليمية وافتقارها لمقررات دراسية تساعد الأبناء والبنات على النجاح في الحياة الزوجية، مشددًا على أهمية أن تتضمن المناهج التعليمية والتربية الأسرية «الثانوية والجامعية» قدرًا كافيًا من المعلومات والإرشادات والمهارات التي تعين الأبناء والبنات على حسن التعامل مع الحياة الزوجية، وكذلك طالب المؤلف وزارة الثقافة والإعلام، والمؤسسات الإعلامية الأخرى في القيام بدور أساس؛ لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج، وبث برامج توعوية عن الأسرة وأهمية تماسكها وترابطها، وتوضيح الآثار الناجمة عن الطلاق على مستوى الفرد والأسرة والأولاد والمجتمع، مهيبًا بمؤسسات الإنتاج الفني أن تبتعد عن الاستهلاك المبني على التسلية والترفيه فقط، بل عليها التعامل بإيجابية في استقرار الحياة الزوجية؛ مما يسهم في تحقيق الاستقرار العائلي، وعلى القائمين عليها أن يدركوا أن الإبداع الفني لا يأتي من تأليف نصوص فنية مستوحاة من أحداث شاذة، أو قصص ميتة؛ بل الإبداع يكون في قوة النص وعمقه، واحترافية المخرج ومهارة فريق التمثيل. وكان المؤلف قد أورد في مقدمة الكتاب بعض الإحصائيات عن نسب الطلاق في المملكة، وقال: وفقًا للتقارير والإحصاءات فإن نسبة الطلاق في المملكة في تصاعد وارتفاع مخيف عن السنوات الماضية، وقد تنوعت الدراسات في تفسير الظاهرة؛ لا سيما في معترك حياة متخمة بالتغيرات العديدة المتسارعة، ولعلَّ من الأسباب المهمة في ذلك: هشاشة الارتباط وافتقار معظم الزيجات إلى أرضية صلبة للتفاهم بين الزوجين.، فالحياة الزوجية ومن خلال التجارب والدراسات العلمية ليست مبنيةً على العاطفة والرومانسية فقط، وإنما على مسؤولية وارتباط ورغبة في الاستقرار، ورغبة في الزواج عن اقتناعٍ مع العاطفة. ويأتي هذا الكتاب في سلسلة الكتب التي أصدرها المؤلف على مدار السنوات الماضية والتي وصل عددها حتى الآن إلى (18) كتابًا، تنوعت في موضوعاتها حيث عالج في صفحات هذه الكتب قضايا اجتماعية، وإسلامية متعددة، منها مشكلات الطفولة، وآفة التدخين بين الطب والدين، والعنف في العمل الإسلامي، وخطورة الإرهاب ومسؤولية الأمن الفكري، والإسلام بين الوسطية والاعتدال،.. كما سلط الضوء على بعض من السلوكيات التي يرفضها الإسلام، وبعض القضايا التي نظرتها المحاكم في المملكة، وأطلع القارئ على بعض من قصص الذين أسلموا من أبناء الجاليات المقيمة في المملكة.