وجهان متناقضان لمنطقة واحدة ففي المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة وتحديدًا بجانب الحرم المدني الشريف تنبهر للفنادق الفارهة ذات النجوم الخمسة أو ما يزيد والتنظيم المثالي وطرق (المشاة) النموذجية الخاصة بالحجاج والزائرين على بعد «40» متراً أو ربما أقل يبدو «الحال غير الحال» حيث تظهر فنادق منزوعة النجوم تعمل بعمالة «مخالفة» وتنتهج أسلوب «الطبخ المحلي» ونشر الغسيل على الجدران. «كاميرا المدينة» تجولت ورصدتها بالكلمة والصورة ووقفت على الإهمال الغريب الذي تعيشه هذه الدور السكنية، ووقفت على 3 مشاهد هي الأغرب والأكثر دهشة. سمك خايس مسؤول وافد يعد الأول والأخير داخل «الفندق المصغر والأخير يطبخ «السمك الخايس» في بهو الفندق ويقوم باستقبال الزائر الذي يبحث عن غرفة ليرتاح من التعب الذي بذله إثر قدومه من بلده ليترك السمك ويصعد معه حاملاً مفتاحًا وطوال خطواته يزيح (السراويل والفنايل) المعلقة بمسمار من جدار 1 إلى جدار 2. غرفة للإيجار المشهد الثاني يتجلى في سؤالنا عن سعر «الغرفة» وتصريح الفندق فأجابنا العامل الغرفة ب 70 ريالاً والفندق من غير تصريح.. (تبغى ok) ما تبغى (رووووه) وبالفعل تركنا المكان والدهشة تعتري ملامحنا من عبث الفنادق منزوعة النجوم والتي اختارت مكانًا منزويًا لتمارس نشاطها كما يحلو لها. المشهد الثالث رصدنا كيسًا أزرق بداخله (لحم) والدم يغطي أطرافه، سألنا حامله الوافد فقال: أقوم ببيع اللحم يوميًا على الحجاج، مشيرًا إلى أن دخله اليومي 700 ريال.. فجأة وبلا مقدمات هرب الوافد بكيس اللحم بعدما شاهد سيارة شبيهة بسيارة الوافدين.. الغريب أن السيارة لم تكن سيارة الجوازات بل سيارة (ساهر) ولكن كلتاهما تفزع المخالفين. متابعة يومية من جانبه قال خالد قمقمجي مدير فرع وزارة التجارة بمنطقة المدينةالمنورة: إن فنادق المنطقة المركزية تختلف من خدمة لخدمة، وفيها فنادق خمسة نجوم وفيها دون ذلك، وهم يعملون حسب لوائح التصنيف، ونحن في فرع الوزارة نقوم هذه الأيام بمتابعة ميدانية للمنطقة المركزية لجميع المحلات التجارية ومراقبة الأسعار بما فيها الفنادق.