فاز حزب الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد في البلاد بحصوله على 80,74% من الاصوات بحسب النتائج الاولية التي نشرتها اللجنة الانتخابية أمس الاثنين. ولاحقا، اعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان كازاخستان «لم تحترم المبادئ الديمقراطية» في انتخاباتها التشريعية. وتجاوز حزبان اخران عتبة ال 7% اللازمة من الاصوات لدخول البرلمان بحسب هذه النتائج وهما اكجول الذي يعتبر حزبا من المعارضة لكن مقرب من النظام ونال 7,46% من الاصوات والشيوعيون الموالون للنظام الذين نالوا 7,2%. وشاركت سبعة احزاب في الانتخابات التي اجريت بعد حل مجلس النواب في نوفمبر الذي كان يهيمن عليه بالكامل الحزب الحاكم. وهذه النتائج الاولية الرسمية تؤكد التقديرات التي اعلنت الاحد عند الخروج من مكاتب الاقتراع. وقال نزارباييف البالغ من العمر 71 عاما والذي يحكم البلاد منذ الحقبة السوفياتية «انه فوزنا المشترك». واضاف «هذا يعني ان الكازاخستانيين سيواصلون دعم سياستنا القائمة على الاستقرار والوحدة». واعتبر ان الاحداث الاخيرة في جاناوزين (غرب) عندما تعرض اضراب نفذه عمال في قطاع النفط لقمع دام في اواسط ديسمبر، «وحدت الشعب الكازاخستاني». وتابع «ربما اراد البعض استغلال الوضع والاستفادة منه سياسيا. لكن العكس حصل والشعب اتحد بعد ان ادرك اهمية الهدوء والاستقرار في البلاد». وقال ان «اكثر من 70% من الناخبين صوتوا لصالح حزب «نور الوطن الحاكم الذي يحمل اسم الرئيس الكازاخي «نور» سلطان نزارباييف . من جهتها، نددت المعارضة بممارسات النظام لاضعافها قبل وخلال الانتخابات. واعرب اكبر احزاب المعارضة (او اس دي بي) الذي حصل على 1,59% من الاصوات عن اسفه لعدم تمكن مراقبيه من الدخول الى العديد من مكاتب الاقتراع. وشددت الحكومة مرارا على اهمية الاستقرار الفريد للبلاد في هذه المنطقة المحاذية لافغانستان.