يعقد مجلس الوزراء الكويتي، اليوم الأحد، اجتماعه الأسبوعي لمناقشة عدد من القضايا المهمة في الساحة السياسية والمحلية، خاصة فيما يتعلق بتطورات الانتخابات وشطب المرشحين والتداعيات التي أثارها ومستجدات قضية «البدون»، إضافة إلى شركة غسل الأموال الوهمية وجاهزية جهات الدولة لموعد الانتخابات، فيما أصيب عشرات الأشخاص من «البدون» في تجدد التظاهرات التي عمت ثلاث مناطق هي الجهراء والصليبية والأحمدي. ولليوم الثاني على التوالي نظم مئات من عديمي الجنسية «البدون» تظاهرات حاشدة، للمطالبة بحقوقهم في الحصول على الجنسية الكويتية، فيما قامت القوات الأمنية الخاصة بتفريق التظاهرة باستخدام القنابل الدخانية والمسيلة للدموع والرصاص المطاطي، واعتقال عشرات «البدون»، مع تطويق غير مسبوق للشوارع المؤدية إلى التجمع، ما أسفر عن شلل في الحركة المرورية. وأكد مرشح الدائرة الرابعة، النائب السابق عسكر العنزي، أن الحكومة إذا كانت تعتقد أنها حققت تقدماً في قضية «البدون» فإنها نسفت كل جهودها تلك بما قامت به من عمل قمعي لتظاهرتهم السلمية، أمس الأول، في تيماء. وقال العنزي «أستغرب كل هذا الاستنفار الأمني وهذه الحشود من الآليات والمدرعات وكل هذه الأعداد من الجنود والطيران وكل قيادات وزارة الداخلية تتجمع لمواجهة عدد قليل من المدنيين العزل، خرجوا في تظاهرة سلمية رافعين أعلام الكويت وصور الأمير وولي عهده الأمين ليعبروا عن قضيتهم التي تناستها الحكومة»، مؤكداً أن ما يزيد في النفس الألم أن تتوجه خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع نحو النساء والأطفال. من جهتها أكدت مرشحة الدائرة الثانية، رشا الصايغ، أن مشكلة «البدون» في الكويت هي صناعة حكومية بامتياز، والدليل أن الحكومة تعترف بوجود 34 ألف مستحق للجنسية منهم، إلا أنه بنفس الوقت تماطل في تجنيسهم، ولاتزال جميع حلولها لهذه المشكلة هي مجرد وعود.