أغلقت شركة «أبل» الأميركية للإلكترونيات، أكبر متاجرها في العاصمة الصينية، بكين، أمس، بعد حالة فوضى أحدثها مئات الأفراد لشراء أحدث طراز لهاتفها الذكي «آي فون فور إس»، فيما تردد أن كثيرين منهم مستأجرون من جانب سماسرة بهدف الحصول على أكبر عدد ممكن من الأجهزة. وقالت وسائل إعلامية حكومية إن مدير المتجر أعلن قرار الشركة بتعليق المبيعات المقررة من الطراز الجديد عبر مكبر صوت صباح، أمس، ما تسبب في رد فعل غاضب من حشود المنتظرين. وتم تطويق واجهة المتجر بشريط أمني، وأحاطه نحو 20 من حراس الأمن، كما تمركزت 12 سيارة شرطة على الأقل على بعد 100 متر من المتجر. وقال أحد حراس الأمن إن المتجر الذي يقع في مجمع «سانليتون فيليدج» التجاري سيفتح أبوابه اليوم السبت، إلا أنه تم تعليق إخطارات على مدخل المتجر تفيد بأنه لا يبيع «آي فون فور إس» حالياً. ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية الرسمية أنه يعتقد أن سماسرة استأجروا نحو 1000 شخص للوقوف في طوابير لشراء الجهاز. ويخوض محل «أبل» نزاعاً طويل الأمد مع السماسرة الذين يحاولون شراء الطرازات الجديدة، أو بيع أماكن انتظار في الطوابير، أو إجراء مشتريات بالنيابة عن الزبائن. وأشارت الوكالة إلى أن المحل الثاني ل«أبل» في بكين الكائن في سوق شيدان فتح أبوابه صباح أمس، لكن جميع أجهزة «أي فون فور إس» التي لديه نفدت في غضون ساعة واحدة. وقالت إن الجهاز كان يباع أيضاً في محل ل«أبل» في شنغهاي، ولايزال يتم عرضه من جانب محال على الإنترنت.