حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من تقاعس أو تكاسل من أفاء الله عليهم بالأموال من رجال الإعمال والتجار عن إخراج زكوا تهم. وقال: إن الزكاة تكون ثقيلة على بعض النفوس، ولا يؤديها إلا من كان قلبه عامرا بالإيمان بالله، ومصدقا لكتابه، وخائفا من عقابه سبحانه وتعالى. وأضاف سماحته أن الزكاة ركن من أركان الإسلام والمسارعة بتأديتها دليل على حسن الإيمان. مشيرا إلى إن بعض الناس إذا ابتلوا بكثرة المال وتضخم الثروات زاد حرصهم على المال وتعلقت به قلوبهم. وقال: لو أخرج المسلمون زكواتهم بنصابها الشرعي في الوقت المحدد، ما وجد فقيرا من المسلمين، ولكن ابتلينا ببخل بعض الأغنياء الذين تقاعسوا عن إخراج زكواتهم. وأضاف أن سوء توزيع الزكوات يؤدي إلى منعها ممن هم في حاجة إليها. مشيراً إلى طمع وجشع وتسلط الشحاذين غير المستحقين للزكوات، إلى جانب شح المنفقين، يحول بين وصول الزكاة إلى مستحقها من الفقراء والمساكين والعاملين عليها. وقال: إن التجار ورجال الأعمال أصيبوا بالشح في إخراجها ولا يخرجون النصاب الشرعي المحدد لها، ولا يخرجونها في مواعيدها المحددة. وأكد سماحته على ضرورة إخراج الزكاة في مخارجها الشرعية. وقال: هي واجب على من تجب عليه، ويجب ألا يهمل في أداء هذا الفرض لأنها حق. ونبه إلى أن العذاب سيطال أصحاب المال يوم القيامة إذا لم يؤدوا ما عليهم من زكوات. وقال: على من أفاء الله عليهم بالأموال أن يحصونها ويؤدون عنها الزكاة في وقتها طاعة لله.