تسبب خلل فني في محطة معالجة مياه الصرف الصحي التي تم انشاؤها حديثا جنوب مطار الملك عبدالعزيز الدولي فى تجمع المئات من وايتات الصرف الصحي امام المحطة، فيما تسبب تعطل «المحطة» الى طفح بيارات العديد من المباني السكنية بأحياء شمال جدة الأمر الذى ادى بدوره الى نشوب خلافات بين ملاك المنازل وسائقي وايتات الصرف الصحي الذين لم يتمكنوا من سحب مياه الصرف الصحي لمنازلهم. واوضح المهندس عبدالله العساف مدير وحدة أعمال المياه للشركة الوطنية بجدة أن خللا فنيا اصاب المحطة وانه تم تكليف الفريق الهندسي على الفور لاصلاح الخلل وان العمل متواصل على انهاء المشكلة واعادة المحطة لوضعها الطبيعي والسماح للوايتات بتفريغ مياه الصرف التي قامت بسحبها ولفت العساف إلى ان فريقا من المهندسين يعملون على علاج الخلل وعودة الاوضاع لطبيعتها. الساعات «الميتة» وقال المهندس اسعد خليل صهيون مسؤول محطة المعالجة ببريمان شرق جدة ان المحطة تعمل على استقبال وايتات الصرف الصحي طوال اليوم وان في ساعات ميتة تكون عادة من الساعة 3 فجرا حتى 6 صباحا يتم ايقاف المحطة لإراحة المحركات غير اننا عندما نرصد تواجد اكثر من 20 وايت يتم السماح لها بالدخول لتفريغ حمولتها، وبالتالي لا يكون هناك اي تعطيل غير ان بعض الوايات تصل الى المحطة في اوقات الذروة وبالتالي على السائق الانتظار لحين تمكننا من السماح له بالدخول للمحطة وتفريغ الحمولة. تقنين التفريغ واضاف صهيون انهم خلال الأربعة الأيام الماضية كانوا ولا زالوا يعانون من متعهد سحب المياه المعالجة الذي لم يقم بحسب اي كمية من المياه التي تم معالجتها وتم اشعار الجهات المعنية بذلك وهذا يجعلنا نعمل على تقنين عمليات تفريغ مياه الصرف التي تحتاج الى معالجة وبالتالي هذا الامر يتسبب في تاخير تفريغ السائق لحمولته لوقت اطول قد يتجاوز الساعة تقريبا, واشار صهيون إلى ان بعضا من سائقي تلك الوايتات فوضويون ويحاولون اثارة المشاكل وافتعالها عند تأخيرهم لبعض الوقت ولا يعرفون ان المسالة مرتبطة بعدة عوامل منها عمليات المعالجة والمكائن والتي تقوم بمعالجة المياه وكذلك سحب المتعهد للمياه المعالجة والعديد من العوامل التي يجهلها الاخرون وخاصة السائقين. ماذا قال السائقون؟ برهان سوقي مسؤول وايتات الصرف الصحي بشمال جدة قال انهم من الساعة 4 فجرا وحتى الساعة 1 ظهرا ولم يفرغ اي وايت حمولته. واشار الى ان مئات الوايتات تجمعت امام محطة المعالجة بالمطار مشيرا الى ان عدم قدرة السائقين على تفريغ مياه الصرف تسبب في تاخرهم لمباشرة اعمالهم وسحب مياه الصرف من العديد من المنازل. وقال منقش شنغالي احد سائقي وايات الصرف الصحي انه امضى اكثر من 4 ساعات في انتظار دخوله المحطة لتفريغ كميات المياه التي حملها بوايت الصرف الصحي ومازال ينتظر ولفت الى ان عددا من ملاك المنازل التي تولى مهمة سحب مياه الصرف الصحي لديهم هاتفوه اكثر من مرة وتلقى العديد من كلمات السب والشتم بعد تاخرة في سحب المياه لديهم وان بيارات المنازل اصبحت تطفح بالشارع, وذكر منقش ان الملاك يشتكون بان الجهات المعنية تقوم بتغريمهم واصدار عقوبات عليهم بسبب طفح مياه الصرف الصحي بالشوارع.