وصل الرئيس السوداني عمر البشير أمس إلى طرابلس في زيارة تستمر يومين هي الأولى له إلى ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وأضافت أن البشير سيجري مباحثات مع المجلس الانتقالي الليبي تتعلق بالعلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ويرافق الرئيس السوداني في زيارته نائبه نافع علي نافع والفريق بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية وعلي كرتي وزير الخارجية والفريق محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات ومحمد خير الزبير محافظ بنك السودان، حسب الوكالة. وكان البشير أعلن في أكتوبر الماضي أن السودان دعم ثوار ليبيا بالسلاح ومساعدات أخرى. كما صرح رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل في نوفمبر الماضي أثناء زيارته للخرطوم أن السلاح السوداني وصل لثوار الجبل الغربي. وكانت الحكومة السودانية تتهم القذافي بدعم حركات دارفور المتمردة التي تقاتل الحكومة السودانية منذ 2003 . وزار عدد من المسؤولين السودانيين ليبيا بعد سقوط القذافي على رأسهم النائب الأول للبشير علي عثمان محمد طه ومدير جهاز الأمن والمخابرات السودانية محمد عطا ووزير الخارجية. إلى ذلك، سمح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة بأن تقدم إدارته مساعدة عسكرية محتملة إلى حكومة جنوب السودان، الدولة التي رأت النور في منتصف 2011 لكنها ما تزال تشهد أعمال عنف داخلية وتوترات خطيرة مع الخرطوم. وقال البيت الأبيض إن أوباما أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن «تزويد جمهورية جنوب السودان بمعدات وخدمات دفاعية سيعزز أمن الولاياتالمتحدة وسيسمح بنشر السلام في العالم». وهذه الإجازة الرئاسية هي إجراء تقني منصوص عليه في القانون الأمريكي الذي يرعى صادرات الأسلحة والذي يعطي الرئيس الكلمة الأخيرة في كل ما يتعلق باستيراد وتصدير المعدات الدفاعية. وأوضح مسؤول كبير في الرئاسة الأمريكية طالبا عدم الكشف عن هويته أن «هذا الإجراء ليس قرارا بمنح هذه المساعدة».