واصل رجال الإنقاذ في الفلبين، أمس، الحفر عبر الوحل والأنقاض، بحثاً عن نحو 100 مفقود في انهيار أرضي دفن قرية، تشتهر بنشاط التنقيب عن الذهب في جنوب البلاد، وأودى بحياة ما لا يقل عن 25 شخصا. وقال مدير مكتب الدفاع المدني بنيتو راموس: «عشرات من عمال المناجم والجنود والمتطوعين يعملون بشكل مكثف، من أجل العثور على المفقودين تحت الأنقاض». وأضاف: «التعليمات انتشال أغلب إن لم يكن جميع المفقودين، ولانزال متفائلين بأن يكون مفقودون على قيد الحياة». ووقع الانهيار الأرضي، فجر أول من أمس، ودفن ما لا يقل عن 50 منزلا عشوائيا في قرية نابنابان في بلدة بانتوكان في إقليم كومبوستيلا فالي (930 كيلومترا جنوب مانيلا). وأصدر وزير الداخلية، جيسي روبريدو الذي أرسله الرئيس بنينو أكينو الثالث إلى المنطقة للتحقيق في الحادث، أمراً بتفكيك أنفاق التعدين والمنازل العشوائية في المنطقة. وقال: «سوف يتم غلق أنفاق التعدين في المناطق الخطرة. وسيتم هدم المنازل الواقعة في المناطق الخطرة»، وأمر بنقل مصانع معالجة الذهب في المنطقة إلى مناطق أخرى في غضون ثلاثة أشهر، مضيفاً إنه سوف يتم تكليف قوات الأمن الحكومية بمساعدة السلطات المحلية في تنفيذ هذه التوجيهات. وشدد المسؤولون على أنه جرى إجلاء السكان من القرية، عقب انهيار أرضي في قرية مجاورة أسفر عن مقتل 13 شخصا في إبريل الماضي. ووقع الحادث في وقت لاتزال فيه منطقة جنوب الفلبين تكافح للتعافي من أثر الفيضانات التي أودت بحياة أكثر من ألف شخص، ومحت قرى بأكملها في ديسمبر الماضي.