أهمس اليك أيتها المرأة وأنت الأم والزوجة والاخت أنت المربية انت نصف المجتمع بل انت المجتمع كله حتى لو تهربين من انوثتك بروح انهزامية تبحثين عن حرية كأن شبحاً يتربص بك لمشاركة الرجال تبحثين عن حرية وسط مآسٍ وفواجع ومحن وحروب وفقر وبطالة في محاولة منك للرقي بالحس الانساني والفكري والثقافي وان بديت مسترجلة احيانا فلا فائدة حتما ستعودين في النهاية رغما عنك للمشاركة في مظاهر الاحتفالية بالرجل بمنتهى الاريحية والسلاسة كوردة منحنية بلطف فراشة انت وسط غابة تتوسد نزوات حكايتك واصبحت لغزا غامضا داخل مجتمع ذكوري جعلك تحت حصاره الضيق وهيمنته المطلقة وقد وئدت قديما وانت حية واليوم وئد جنسك حديثا وانت مبدعة وطموحة ومشاركه ومثقفة تسدين ثغرة في المجتمع في التعليم في الطب دور التحفيظ الجمعيات الخيرية وثغرات كثيرة تخص شخصك كأنثى فلا تيأسي امضي كما انت بخطواتك تلك التي تخطينها اليوم كي تتغير النظرة وسيأتي يوم تزدهين فيه بعبقريتك ومواهبك التي ستتوقد ضياء في اعيننا المثقلة كي نبصر تفوقك غير العادي لمسخ الافكار في رأس المتمرد بتجاهلك وتبقين انت ابدا المخلوق المدهش الجميل الذي لم نعثر على حل للغزه بعد . مصطفى عبدالله بحرالدين-مكة المكرمة