قال د. نوح بن يحيى الشهري المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة بجامعة الملك عبدالعزيز، إن مسؤولي الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمسوا تحسنًا في أداء أعضاء الهيئة الميدانيين، مؤكدًا أن جميع أبحاث وبرامج وأنشطة الكرسي يشارك بها عدد من الشباب وأعضاء الهيئة. ولفت إلى تأسيس مجلس استشاري يضم 20 شابًا وفتاة مع عدد أعضاء من الهيئة لمناقشة الأساليب والبرامج المناسبة للتقليل من الظواهر السلوكية السلبية لدى الشباب نافيًا في ذات الوقت ما يتردد عن ضعف في مخرجات الكراسي العلمية في ظل ما تحظى به من متابعة مستمرة. وبيَن أنه خلال السنتين الماضيتين قدم الكرسى دراسة تحليلية للاحتياجات التدريبية لأعضاء الهيئة الميدانيين بمشاركة فريق علمي متخصص، خرجت بعدة توصيات من أهمها تصميم أربع مستويات تدريبية لأعضاء الهيئة الميدانيين، في كل مستوى تقدم خمس حقائب تدريبية، واشار إلى أن الكرسي انتهى من تصميم حقائب المستوى الأول ودرب عليها بعض أعضاء الهيئة في جدة، مكة، الطائف، أبها، جازان. وأوضح أن الكرسي يهدف إلى إثراء المعرفة والمشاركة في إنتاج البحوث العلمية والدراسات الميدانية في مجال الشباب وقضايا الحسبة ورصد الأسباب والمظاهر الرئيسية لانتشار السلوكيات السلبية واقتراح برامج وحلول مناسبة معالجتها إضافة إلى تطوير أداء القائمين على العمل الميداني في مجال الأمر بالمعروف. وردا على سؤال بشأن اهداف الكرسي وبرامجه، قال أن كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة، يهدف منذ إنشائه إلى إثراء المعرفة والمشاركة في إنتاج البحوث العلمية والدراسات الميدانية في مجال الشباب وقضايا الحسبة من خلال رصد الأسباب والمظاهر الرئيسية لانتشار السلوكيات السلبية لدى الشباب، واقتراح برامج وحلول مناسبة معالجتها إضافة إلى تطوير أداء القائمين على العمل الميداني في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإفادة من طاقات الشباب فيما يسهم في بناء المجتمع والمحافظة على القيم والسلوكيات الإيجابية الموجودة في مجتمع الشباب. وبيّن أن الكرسي يجرى دراسات ميدانية ومسحية ويقيم ورش عمل وحلقات نقاش ودورات تدريبية وندوات ومؤتمرات منطلقًا من رسالته في توظيف البحث العلمي في تشخيص مشكلات الشباب الفكرية والسلوكية المتعلقة بقضايا الحسبة وإعداد الدراسات والبرامج الوقائية والعلاجية لها، وتطوير أداء القائمين على الحسبة للتواصل الإيجابي مع الشباب. وعما اذا كان الكرسي حقق أهدافه على أرض الواقع أكد الشهري أن الكرسي قدم دراسة تحليلية للاحتياجات التدريبية لأعضاء الهيئة الميدانيين، كما نفذ دورة لمدة ثلاثة أشهر في اللغة الإنجليزية استفاد منها ثلاثين عضوًا من الهيئة من جدةومكة، كما نشر الفريق العلمي بالكرسي دراستين في مجلات محكمة وهي توجهات الشباب نحو أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -دراسة ميدانية وتوجهات أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نحو الشباب، دراسة ميدانية شملت757 شابًا وفتاة، تهدف إلى قياس رأي الشباب وأعضاء الهيئة والاستفادة منها في وضع محاور الكرسي البحثية والبرامج التدريبية. واشار إلى أن الكرسي وقع عقود أربعة بحوث مع فرق بحثية تناولت عددًا من الموضوعات هي سلوكيات الشباب في المواقع الالكترونية التفاعلية.. دراسة استكشافية) وسائل وأساليب تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب وبحث بعنوان مقاهي الانترنت وتأثيرها السلبي على الشباب، إضافة لبحث رابع عن تقدير احتياجات الشباب في ضوء المتغيرات الاجتماعية والثقافية المعاصرة. وقال إن النجاحات التي حققها الكرسي لاقت إشادات عدد من مسؤولي الهيئة وعلى رأسهم الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدكتور أسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز والدكتور سليمان بن عبدالله الحبس مستشار رئيس الهيئة. وأشار إلى أن المسؤولين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمسوا تحسنا في أداء أعضاء الهيئة الميدانيين بعد مشاركتهم في برامج وأنشطة الكرسي، وقد أوضح ذلك الشيخ علي آل حيان مدير عام فرع رئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة جدة في كلمته الافتتاحية في اجتماع المجلس الشبابي الاستشاري الثاني. وكلف الكرسي عددًا من المختصين لتحديد أداة قياس أثر التدريب على أعضاء الهيئة الميدانيين كأحد توصيات المجلس الاستشاري الشبابي الثاني، كما أسس الكرسى مجلسًا استشاريا شبابيًا يشارك فيه عشرة من الشباب ومثلهم من الفتيات بحضور عدد أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمناقشة الأساليب والبرامج المناسبة للتقليل من الظواهر السلوكية السلبية لدى الشباب. وردا على الانتقادات الموجهة إلى الكراسي العلمية قال إن اللجان الإشرافية والعلمية على الكراسي العلمية البحثية مصدر قوة للكراسي العلمية حيث تعمل على تنفيذها بشكل صحيح على أرض الواقع، كما يتابع العمل في الكرسي عدد من اللجان التنفيذية والتطويرية تقوم برفع تقارير نصف سنوية لمعهد البحوث والاستشارات عن سير العمل بالكرسي واوضح أن الكرسي من خلال بعض حلقات النقاش التي يقدمها يهدف إلى مد جسور التواصل بين الشباب وأعضاء الهيئة، مشيرًا لعقد حلقة نقاش بعنوان الشباب والهيئة حوار مفتوح تطرقت إلى عدة محاور منها ماذا يريد الشباب من الهيئة، وماذا تريد الهيئة من الشباب، ملاحظات الشباب على أعضاء الهيئة الميدانيين، ما الحلول المناسبة لإزالة الفجوة بين الشباب والهيئة. واشار إلى أن المشاركين خرجوا بتوصيات واقتراحات تسهم في تطوير أداء أعضاء الهيئة الميدانيين. وكشف عن أن المشروعات المستقبلية للكرسي كثيرة ومنها اقامة مؤتمر بعنوان (الشباب والقيم في عالم متغير) في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز وإعداد لقاء تنسيقي بين الجهات المعنية بالشباب لتكاتف الجهود والوصول إلى الغايات المرجوة.