عندما تتجول في مدينة رابغ يلفت نظرك خاصة في الليل ظاهرتان سببتا الأذى للآخرين عجز مرور رابغ رغم كل ما يبذله من جهود في القضاء عليهما ، الظاهرة الأولى قطع الإشارات دون أدنى اعتبار للنظام المروري والثانية قطعان الدبابات الطائشة التي تجوب الشوارع ليلًا ونهارًا بلا حسيب ولا رقيب يقودها شباب متهورون أحدهم يجعل الدراجة تسير على عجلة وهو مردف لآخر وثانٍ يتخلل السيارات معاكسًا اتجاه السير بسرعة استعراضية جنونية وثالث يقوم بمناورة خطيرة يسابق السيارات متنقلًا بينها يمينًا وشمالًا ورابع يقطع الإشارات معرقلًا حركة السيارات المسموح لها بالمرور وجميعهم لا يلبسون خوذات ولا ألبسة جسدية تقيهم من الجروح الخطيرة والكسور عند الانقلاب لا قدَّر الله وألتمس العذر لمرور رابغ لعدم قدرته على القضاء على الظاهرتين لأن ذلك فوق طاقته فمرور محافظة رابغ يخدم رابغ المدينة الصناعية مترامية الأطراف ومراكزها السبعة ويباشر الحوادث من النصايف شمالاً إلى ميناء القضيمة جنوباً إلى حجر شرقاً في دائرة مساحية قطرها 100 كيلومتر ومع هذا كله لا يوجد بمحافظة رابغ إلا شعبة مرور صغيرة قليلة الأفراد والآليات مع أنه من المفترض أن يكون بها إدارة مرور متكاملة وياللهول لو علم القارئ أن مرور رابغ لا يملك إلا أربع دوريات تنقسم جهودها بين تنظيم ومراقبة حركة السير ومراقبة انصراف الطلاب ومباشرة الحوادث في مدينة رابغ ومراكزها البعيدة والتفتيش على السيارات النظامية وغير النظامية ومتابعة أداء مدرسة القيادة واختبار المتقدمين للرخص ودورية واحدة وجنديا واحدا فقط مخصصين للحوادث لذلك لا قدرة لمرور رابغ في ظل قلة عدد الأفراد والآليات أن يقضي على ظاهرتي قطع الإشارات والدبابات الطائشة وما يترتب عليهما من حوادث وأذى للآخرين ولكي يتحقق الأداء الأمثل لمرور رابغ لا بد من ترقية شعبته إلى إدارة مرور إسوة بإدارات حرس الحدود والدفاع المدني والشرطة بمحافظة رابغ . رزيق شتيان الحربي محافظة رابغ