على إشارة شارع فلسطين في جدة رأيناه يطرق زجاج السيارات ويستجدي المارّة بدموع طفولية بريئة. لم يتهيّب كاميرا «المدينة» بل ركّز كل مخاوفه من جدّه الذي ينتظره ب « السياط» فى مسكنه بحي الشرفية إذا لم يأت ومعه الريالات «!!. قال الطفل اليمني نبيل راويًا قصة قدومه إلى جدة قائلا: أتيت إلى جدة منذ فترة عن طريق البر بسيارة كامري وقبل مركز الشرطة نزلنا أنا وأبناء عمي وقفزنا الشبك وكان ينتظرنا صاحب السيارة ليوصلنا منطقة الدغاري في عسير. وأكمل نبيل: دفعت 1200 ريال الى جدّي وهو الذي أوصلنا بعد ذلك إلى جدة لأسكن معه فى حى الشرفية وقال: إن جدّي يستثمرنى لجني الأموال، فلقد قال لي: «روح اتسوّل قيمة كرتون ماء وبيعها في الإشارة». وها أنا أمامكم أتسوّل لكي أجمع مبلغ كرتون مياه. لا تبلّغوا عني الشرطة، فلقد جمعت حتى الآن 10 ريالات وبقي ريالان فقط وأخشى لو لم أجمع المال أن يضربني جدّي بالسياط.