إنَّ أصعبَ ما يواجه القارئ لكتاب ما أنْ تكون موضوعاته متنوّعة؛ ولكنَّها مع تنوعها (متناسقة). وخيوطها متفرّقة؛ ولكنَّها (ثابتة)؛ فحروفها، وكلماتها، وسطورها؛ بله صفحاتها تتبدّى حين النّظر وإعادة الفحص مكتملة البناء، متجانسة الأفكار يجملها (هودج) واحد، ويتدثرها (دثار) متفرّد، هو: فكر (كلمات)، وصهيل (حرف) قيلت في أوقات مختلفة ومتباعدة في بعض الأحايين؛ ولكنَّها تصحّ أنْ تُقال الآن، كما يصحّ أنْ تُقال بعد سنوات حينما نستجلي أعمار الأفكار؛ لأنَّ الفكرةَ العاقلةَ الرّشيدة الصّادقة حيّة لا يعتورها الموت، وإنْ استعصت على بعض العقول المتحجرة، والأفكار البالية!! جاءني هذا الخاطر وأنا أحاول محاولةً استجلاء كتاب (كلمات) لصاحب السّمو الملكيّ الأمير خالد الفيصل صاحب الإمارتين: إمارة الحكم، وإمارة البيان.. قراءةً وفهمًا. يقول (الفيصل) في غلاف كتابه: "إذا وصلت إلى هذه الصّفحة فلا تفكّر فيما كتبتُ أنا، فكّر فيما قرأت أنت..". هنا يحْضرُ السّؤال، وأعني به: هل يصحّ لي كقارئ أنْ تكون تلكم الكلمات ذات الثّلاثة عشر حرفًا مدخلًا جيّدًا لقراءة كتاب موسوم ب (كلمات)؟! بلى؛ إنّها (كلمات) لا تُقاس بعدد كلمات عنوان الكتاب؛ ولكنَّها تُقاس بمقاييس الفكر، حينما تحمل بين حروفها (حِزْمة) كبيرة من الرّؤى، والآمال، والتّطلعات ينبض بها الكِتاب من أول حرف (مسموع) عام 1389ه، إلى أخر حرف (مكتوب) عام 1432ه. إنّ تلك الكلمات في العرف البلاغي نبراسٌ يُقدّمه (الفيصل) لكل قارئ، ودرسٌ جيّدٌ لمحبي البلاغة، حينما يحضر بقوة ذلك الأسلوب الموصوف ب (السّهل الممتنع) في العُرف البلاغي وهو يتحسّس بناء الفكرة بأقل الحروف، بأقل الكلمات؛ سعيًا إلى فَهْم ما تحتويه تلك الحروف، واستيعاب تلك (الكلمات).. أليست البلاغة (الإيجاز) كما يقول البلاغيون؟! هنا قد تسعفني الحجّة، وتقديم البرهان وها هو صاحب الكتاب (الفيصل) يُعْرض درسًا عمليًّا في أساليب البلاغة والبيان حينما قال: "أجمل الكلمات أقلها حروفًا.. وأبلغ الجمل أقلها كلمات". ألم يقل أحدهم ذات مرّة: "إنَّ الكتابة من أصعب الفنون؛ فمن اليسير أنْ أقرأ وأقرأ؛ ولكن من الصّعب أن أكتب، القراءة أخذ، والكتابة عطاء، عطاءٌ من نوع خاص جدًا لا يكفي في سخاء النّفس وسماحتها في البذل. فليست الكتابة عطاء مال؛ وإنّما هي عطاء فكر، فكرٌ خاص بالمعطي لا فكر الآخرين". عندما بدأتُ في عرض هذا الكتاب أصابني شيءٌ من الوجل أعرف جيّدًا مبعثه؛ لأنَّ القارئ الحصيف ل(الفيصل) يقف مشدوهًا أمامَ سطوة الكلمات وجزالتها، وهو يحاول الانتقاء، ويقف مشدوهًا أمام بعض الأفكار والطّروحات؛ فهنا فكرة تستحق النّقاش، وهناك فكرة أخرى تبتغي التّأمل والدّرس، وما بين هذه وتلك صوتٌ شعريٌّ يستعصي عن النّقل؛ ناهيك عن الاختيار؛ لأنَّ البنية الفكريّة المكتوبة أشبه بالبناء القائم إنْ سقطت لبنةٌ واحدةٌ تهاوى سائر البناء، كما أنْ الصّوت الشّعري سيمفونيّة موسيقيّة متجانسة الإيقاع لا يصحّ معها التّفسير كما لا يصحّ معها العبث؛ لأنّها (خفقة) قلب، و(نبض) مشاعر، والخفقة والنّبضة تشكّل في مجموعها دفقات خارجة من (سويداء) القلب، ومستوحاة من رحم الوجدان الصّادق!! لقد قلت أكثر من مرّة إنَّ خالد الفيصل كعادته بين الفينة والأخرى ينثر بساط فكره, وبيان لفظه في كلمات لا تتجاوز مفرداتها أصابع اليد الواحدة؛ ولكنَّها حين التّأمل وإعادة القراءة تتبدّى سطورًا شاخصة تحاكي الواقع وتعكس والرّاهن, إذ لا تقف عند حدود الأحرف والأسطر؛ ولكنَّها فصاحة المفردة, وبلاغة الحرف، إلى حيث تترجّل في أرجاء وطننا الكبير كدعوة مخلصة للنّشاط المرجو: تحفيزًا للإبداع, ووثبًا نحو الابتكار, ومسايرةً لباحة العصر تقدمًا وازدهارًا في وطن يملك كلّ مقومات الرّيادة الازدهار. فلتكن البداية قبل أكثر من أربعين عامًا وتحديدًا في عام 1389ه و(الفيصل) حينها شاب يافع تتملّكه الغيرة الدّينيّة، كما تتملّكه الغيرة الإسلاميّة، كما تتملّكه الغيرة العربيّة، كما تتملّكه الغيرة الوطنيّة وهو يصدح بصوته في برنامج (يا شباب الإسلام) في الإذاعة السعودية موجهًا حميّته الدّينيّة والإسلاميّة والعربيّة والوطنيّة إلى شباب الأمّة في كلّ مكان بالقول: "إنّ أسوأ ما يمكن أنْ يحيق بأي أمّة من الأمم هو فقدان ثقة أبنائها بماضيهم وتراثهم الفكري والحضاري المبني على أسس روحيّة دينيّة صلبة عمادها الإيمان بالله وبتعاليمه وشرائعه". وإذا تجاوزنا تلك السّنون بمتغيراتها المتلاحقة والكبيرة نجد ذلك الصّوت هو (هو) يحضر بقوّة في الحفل الثّالث والثلاثين لجائزة الملك فيصل العالمية عام 1432ه وذلك بعد مرور أكثر من أربعين عامًا من تلك الكلمة الصّوتيّة وهو يُقدّم ورقةً خصْبة في فنون القول، تحمل عنوان (بلدي.. إمّا على الإسلام يبقى.. أو العيش حرام): " بلدي.. مهبط الوحي وفجر رسالة السّلام بلدي.. أَسّس منذ البدء على مبادئ الإسلام بلدي.. يسابق نهضته تسارع الأيام بلدي.. أفاخر بأهله ومواقفه الأنام بلدي.. لا شرقًا يقلّد ولا غربًا بنظام بلدي.. له نهج قرآني ومقام بلدي.. إمّا على الإسلام يبقى.. أو العيش حرام". وفي عام 1425ه يُلقي (الفيصل) كلمته لحفل جائزة الملك فيصل العالميّة حيث تتبدّى بعض الجوانب الإيمانيّة، بصورة ليست بغريبة عن ابن الملك فيصل - رحمه الله، وحفيد الملك عبدالعزيز -غفر الله له، وهو يؤكّد أنّنا أمّة إسلاميّة نذرت نفسها للدّعوة: "نحن أمّة نذرنا أنفسنا للدّعوة.. خُدعنا بعض الوقت بغفوة .." ثم يضع العلاج في بضع كلماتٍ مستقاةٍ من الأمر الرّباني بطلب العلم، والحث عليه، والتّمسك بالإيمان: "ولا صحوة إلاّ بالعلم والعقل والإيمان..". ولا تغيب الغيرة العلميّة عن (الفيصل) في كتابه حيث تترى كثيرًا بين أسْطره وهو يستحثّ رجالات الفكر، وحملة الأقلام كدعوة إلى توجيه الشّبيبة ذكورًا وإناثًا إلى الأخذ بأيديهم نحو النّهضة الفكريّة والثّقافيّة شريطةَ أن تكون مستقاة من البيئة العربيّة والإسلاميّة الأصيلة، وهذا ما نلفيه حاضرًا في كلمة لحفل توزيع جائزة صاحب السّمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز عام 1409ه.. إذ نرى تلك الدّعوات تتبدّى ظاهرةً في كلّ حرفٍ مكتوب إلى حيث يقول: "إنّ على رجال الفكر والقلم مسؤوليّة كبيرة في توجيه الشّباب، والأخذ بأيديهم إلى ما يصبو إليه الجميع من نهضة فكريّة وثقافيّة رفيعة، ولن تتحقّق هذه النّهضة المنشودة بنقل أفكار نَمت وترعرعت في بيئات غريبة عن بيئة مجتمعنا العربي المسلم؛ وإنّما تتحقق باستلهام الجوانب المشرقة من تراثنا العربيّ الأصيل، وحضارتنا الإسلاميّة المجيدة". كان ذلك في عام 1409ه، أمّا في عام 1420ه أي بعد مرور أكثر من عشر سنوات فتظهر لغة (الفيصل) أكثر تفاؤلًا، وأكثر أريحيّة وقد بَدَتْ في الأفق الرّوح السّعوديّة بمقوماتها الإسلاميّة عقيدةً وأصالةً، ففي كلمة له في حفل جائزة صاحب السّمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز نرى تلك اللّغة ظاهرة معتلية منصّة الحرف: "ولا أخفيكم أنّي شغلت كثيرًا بالتّأمل في هذه الظّاهرة السّعوديّة، وكلما طالعت العالم من حولي تأكّد لي استقلالنا بمقومات نابعة من عقيدتنا وأصالتنا.. وأننا رفضنا كلّ الإغراءات.. وصمدنا أمام كلّ تيارات التّغريب.. وطمس الهويّة.. فلكي نلحق بعالم اليوم.. قبلنا أن نستورد آلات الحضارة الصّماء من كل مكان.. ولكنّنا لم نقبل أن نستورد منهجًا أو ثقافة من أيّ مكان". وإذا كانت هذه البلاد قائمة على كتاب الله، وسنّة نبيه عليه السّلام فليس بغريب على ولاة هذه البلاد المباركة تبنّي جائزةً تحمل على عاتقها إكرام حفظة كتاب الله، وتحفيزهم نحو تلقيه والعمل به، والاشتغال بعلومه، وسبْر أغواره، واستلهامه في كلّ ما يصدر عنهم من قولٍ أو عمل، وهذا ما نقرأه جليًّا لا لبس فيه و(الفيصل) يلقي كلمته في حفل توزيع جوائز مسابقة الملك عبدالعزيز العالميّة لحفظ القرآن الكريم عام 1432ه فتحت هذا العنوان (هذا الدّستور أعظم ما يميزنا) يقول خالد الفيصل: "فليس هناك غاية أسمى، ولا مكرمة أعظم عند الله من حفظ كتابه الكريم، والاشتغال بعلومه، واستكناه كنوزه، وسبر أغوار حقيقة مراده، لا بقصد الوقوف عند حد المعرفة فحسب، ولكن بقصد سلوك منهجه القويم تأسيًا برسوله الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ( أدبه فأحسن تأديبه)، ف( كان خلقه القرآن)". وعطفًا على ذلك، نجد (الفيصل) في مقال بعنوان (بالعلم لا بالجهل) يستحثّ الخطى نحو القراءة بمفهومها الواعي لا السّطحي، مستندًا على أوّل ما أنزل على سيّدنا محمّد عليه أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم: "ولقد ابتدأ دستورنا القرآن الكريم بكلمة (اقرأ) وهذا أوّل أمر إلهي ينزل به أمين الوحي جبريل على أمين الأمّة مما يعظّم قيمة هذا الأمر". ثم يردف بالقول: "والقراءة لا تنصرف إلى حروف الهجاء فحسب، وإنّما تنسحب إلى قراءة الكون كلّه، يؤكد ذلك تكرار الدعوة في ذاك الكتاب العظيم إلى التفكير، وأن العقيدة ليست مجرد إسلام بالوراثة، أو نفاقًا، أو خوفًا، وإنّما العقيدة الصحيحة هي ما وقر في القلب وصدقه العمل موافقًا لما أنزل به الوحي ودعا له الفكر السليم". ولا يقف (الفيصل) عند مجرد القراءة فحسب؛ بل يدعو إلى اقتفاء الأثر النّبويّ الكريم طالبًا للعلم، وحثًا عليه فنراه يقول: "ثمّ إنَّ الله -جل وعلا- قد زادنا فضلًا وهدايةً وعلمًا باقتفاء سيرة النّبي صلّى الله عليه وسلّم الذي كان أميًّا قبل البعثة، فغدا بها نورًا يهدي الحائرين، وكم حثّ صلوات الله عليه وسلامه على طلب العلم في كثير من الأحاديث الشّريفة". وعطفًا على الأسطر المذكورة قبلًا يصحّ لنا الرّبط بين ما قاله (الفيصل) في ذات المقالة السّابقة وما يلحظه القارئ في حفل توزيع جائزة صاحب السّمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز 1409ه، حينما نتحسّس تلك الرّوح الإسلاميّة الأصيلة، والغيرة على الموروث الأدبي في صورته العربيّة وهي تتبدّى شاخصة في كلّ حرفٍ مكتوب، وسطرٍ مقروء.. فهل تغيب عن القارئ هذه الكلمات: "إنّ التّحديث لا يكون بالتّقليد، ولا يتحقّق بتبني المذاهب الأدبيّة الغريبة عن مُثلنا القيّمة، وشخصيّتنا الأصيلة، ووجودنا الحضاري المشرق، وإنّما ينبع التّجديد المأمول من عبقرية الأمّة صافيًا رقراقًا، ومن إبداع أبنائها عطاءً حيًّا، أمّا النّقل عن الآخرين فسيظل مرتبطًا بأصله الغريب، ومنشأه الغريب، وبيئته الغريبة، مهما كتبنا الأفكار الغريبة بأحرف عربيّة فإنّها ستبقى أفكارًا غريبة". ولا يقف الأمر عند هذا الحد؛ بل يتجاوز ذلك إلى حيث الدّعوة المخلصة، والحثّ على تبنّي حركة إبداعيّة أصيلة، فنرى (الفيصل) ينادي بصوت يكسوه الحماس كلّ رجال الفكر وحملة الأقلام في هذه البلاد للانطلاق في حركة إبداعيّة أصيلة مبنيّة على قواعد راسخة من قِيمنا ومُثلنا العربيّة والإسلاميّة. ولكنّه مع هذه الدّعوة ينبذ القطيعة مع الغير؛ فهو يدعو إلى التّواصل مع الآخرين أخذًا بالحديث الشّريف (الحكمة ضالة المؤمن)، فسنّة الله تدعو إلى الإطلاع على ما لدى الغير من أنواع الفنون والمعارف والعلوم؛ ولكنّها دعوة مشروطة لهذا نجده يقول: "وألّا ندخر وسعًا في الإطلاع والإضافة والإبداع.. على أن نصهر ذلك كلّه في بوتقتنا الخاصّة، ونخرجه بشخصيتنا الأصيلة.. يجب أن يكون منطلقنا -كما كان- من هنا.. من مهبط الوحي.. من منبع الإلهام.. من أرض الحرمين الشريفين.. من اشرف البقاع وأزكاها وأكرمها على الله..". وإذا انتقلنا إلى موطن آخر من كتاب (كلمات) نلفي ذلك الصّوت المطبوع بطابع (الفيصل) الأدبي والشّعري المكسو بالغة الإيمان، والمفعم بأحرف الاعتزاز، والمتدثّر بأسطر العزّة، ففي في حفل جائزة مكة للتّمّيز عام 1431ه تتبدّى تلك اللّغة بكلّ مقوماتها البلاغيّة تحت عنوان(أفلا تشعرون بالتّميز؟)، يقول: " لقد اختص الله البلد الأمين ببيته الحرام.. فميّزه وأنزل آخر كتبه قرآنًا عربيًّا معجزًا.. فميّزه وبعث فينا سيّد البشر نبيًّا ورسولًا، هدىً ورحمة.. فميّزه وشرف إنساننا بجوار بيته العتيق.. فميّزه وقيّض للبلاد ملكًا عظيمًا موحدًا ومؤسّسًا.. فميّزه وولّى علينا ملكًا نادرًا قادرًا مبادرًا.. فميّزه ووليًا للعهد سلطانًا حكيمًا حليمًا كريمًا.. فميّزه ونايف المكانة قوي الأمانة، نائبًا مهابَا.. فميَزه..." ويختم كتاب (كلمات) موضوعاته وهو سجل سيرة (زمن)، سيرة (وطن)، سيرة (نهوض)، سيرة (ازدهار) بفصل يحمل عنوان (فيصل الإنسان) ما بين صفحة 168 إلى صفحة 207، يُقدّم خلاله الأمير خالد الفيصل صورة ناطقة للملك فيصل -رحمه الله- مبرزًا في تلك الصّفحات الجوانب الإنسانيّة في شخصية الملك فيصل، رابطًا فيما بينها بالجانب التّاريخي والجانب السّياسي والعائلي.. وهذا ما يحسن الوقوف عنده في حديث آخر.. وصف الكتاب: - كتاب( كلمات) للأمير خالد الفيصل، يقع في 207 صفحات، صادر 1432ه. - ابتدأ الكتاب بعد البسملة بقول المؤلف: "أجمل الكلمات أقلّها حروفًا.. وأبلغ الجمل أقلّها كلمات..". - جاء في ظهر الغلاف: "إذا وصلت إلى هذه الصفحة فلا تفكر فيما كتبت أنا، فكر فيما قرأت أنت.." - اشتمل الكتاب على 50 خطبة ومقالة قيلت في مناسبات دينية ووطنية متنوعة. - بين كل خطبة أو مقالة مقاطع مركزة اقتبست من كتاب للمؤلف بعنوان (مسافة التنمية وشاهد عيان)، أو من خلال لقاءات صحافية. - ختم الكتاب بسيرة عن والده الملك فيصل -طيب الله ثراه- بعنوان ( فيصل الإنسان) من صفحة 168 إلى صفحة 207. - أقدم ما قاله المؤلف تأريخيًّا كان بعنوان (يا شباب الإسلام) عام 1389ه، وآخر ما قاله حمل عنوان (بلدي إما على الإسلام يبقى.. أو العيش الحرام) عام 1432ه.