أقرأ بألم وأسمع بحرقة وأطلع بمرارة على ما يندى له الجبين، ويقض مضجع كل ذي لب ورحمة، أقصد ما ينشر حول قضايا العنف والاعتداء والإيذاء الجسدي الذي ذهب ضحيته عدد من الأبرياء وبالذات من الأطفال، والله إن المسلم الحق ليصاب بالحزن ويشعر بالأسى ويكابد الألم والمعاناة رحمة وعطفًا وشفقة على هؤلاء الأبرياء. وأذكّر الجميع بأنه (ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه)، وقد قامت الدولة وفقها الله من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بوكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية وتحديدًا من خلال الإدارة العامة للحماية الاجتماعية بإنشاء ثمان عشرة لجنة للحماية الاجتماعية في كل من: الرياض، مكةالمكرمة، جدة، الطائف، الدمام، الأحساء، المدينةالمنورة، عسير، بريدة، حائل، الباحة، نجران، جازان، الجوف، تبوك، الحدود الشمالية، بيشة، حفر الباطن، وتهدف إلى العمل على حماية الأطفال دون سن الثامنة عشرة والمرأة أيًا كان عمرها وبعض الفئات المستضعفة من التعرض للإيذاء بشتى أنواعه، وكذلك نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول ضرورة حماية أفراد الأسرة من الإيذاء والعنف، إضافة إلى إجراء البحوث والدراسات عن هذه الظاهرة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وهذه هي أهداف الإدارة العامة للحماية الاجتماعية. وهناك استراتيجية للعمل مع حالات الحماية الاجتماعية تتضمن الإصلاح ويتم التركيز فيه على حل المشكلة وديًّا بين الأطراف، التأهيل الاجتماعي ويتم فيه التركيز على الجلسات العلاجية والإرشادية، التأهيل النفسي ويتم فيه عمل جلسات نفسية علاجية للحالة، الإيواء وذلك بعد التأكد من عدم وجود من يرعى الحالة وسط محيطها العائلي. علمًا بأنَّ لجان الحماية الاجتماعية تعنى باستقبال البلاغات عن التعرض للاعتداءات والعنف وتتعامل معها وتعالجها من خلال أخصائيين وأخصائيات بكل سرية وكتمان، كما أن الوزارة خصصت رقمًا لمركز تلقي البلاغات وهو (1919)، وهناك هاتف مجاني لوحدة الإرشاد الاجتماعي بالوزارة وهو (8001245005)، وهناك جهات أخرى تتلقى البلاغات أيضًا وهي: إمارات المناطق، المستشفيات الحكومية والأهلية، أقسام الشرط، المؤسسات التعليمية، الجمعيات الخيرية، هيئة حقوق الإنسان، الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. وفي الختام أهيب بكل من يتعرض للعنف والإيذاء المسارعة إلى مراجعة لجان الحماية، أو الاتصال على رقم البلاغات وسوف تُحل مشكلته بإذن الله.. وأسأل الله تعالى للجميع الأمن والطمأنينة والسلامة.. والله من وراء القصد. عبدالعزيز صالح الدباسي - بريدة