أصرّ عدد من المرضى المنومين بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة على مغادرة الغرفة رقم « 424» في الدور الرابع والخروج على مسؤوليتهم الخاصة رغم عدم اكتمال فترة علاجهم وذلك عندما تفاجأوا بمريض نفسي تبدو عليه آثار عدم الاتزان وافق الاطباء على دخوله المستشفى رغم ان موقعه المناسب مستشفى الصحة النفسية. يقول يوسف صالح الجهني: ارافق والدي البالغ من العمر «85» عام وهو مريض بالقلب في الدور الرابع غرفة «424» ، ومنذ ساعات الصباح الباكر بدأت الممرضات تجهيز السرير الأبيض الموجود أمام الوالد، وتوقعنا كالعادة أن هناك مريضا سيدخل إلى الغرفة إلا أننا تفاجأنا بدخول مريض ومعه مرافق وبدأ يتعامل معنا بطريقة غريبة وحركات تدل على عدم اتزانه فتارة يحاول تقطيع الستائر وتارة يسلم على جميع من في الغرفة أكثر من «10» مرات في وقت واحد ، وأخرى يحاول نزع ملابسه ، مما أثار الرعب داخل الغرفة وعلى الفور توجهنا إلى طاقم التمريض فقالوا: لا ذنب لنا وبعدها توجهنا لطبيب القسم المسؤول فقال: نحن نستقبل الحالات ونتابعها فقط ، وأشار الجهني: توجهنا إلى المدير الطبي الذي قال : إنه سيكون في اجتماع وبعدها سيحل الموضوع وانتظرنا أكثر من «6» ساعات وانتهت فترة الدوام للمدير الطبي ولم نر أحدا.. وبقى الحال على ماهو عليه مما اضطرني لإخراج والدي على مسؤوليتي بالرغم من عدم استكمال فترة علاجه!! أما أنس عبدالرحمن سوداني الجنسية فيقول: أنا مرافق لأحد أقربائي ولم نستطع البقاء في الغرفة بعد أن زادت التصرفات الصادرة من المريض الذي أعتقد أنه مريض نفسي لدرجة أننا خفنا على أنفسنا ولم نستطع النوم ولو لمدة «5» دقائق ، ويضيف: طالبنا لأكثر من مرة أن يتدخل المسؤولون لحل المشكلة ونقله إلى غرفة لوحده أو إلى مستشفى الصحة النفسية لكي لا يؤذينا ولا يؤذي نفسه ولكن لا حياة لمن تنادي !! ،وأكد عادل عوده أنه وقّع على أوراق الخروج على مسؤوليته رغم أنه يعاني من نزيف في الدماغ لم يتوقف كلياً ، واوضح ان المرافق مع المريض النفسي قام بالاتصال على قريب آخر وحضر للمستشفى وكان يملك بنية جيدة حتى استطاعوا السيطرة عليه للحظات ولكن الأمر عاد إلى ماكان عليه. من جهته قال مدير المستشفى الدكتور عبدالحميد شحات ل (المدينة) بعد ظهر أمس إنه سيتولى متابعة الموضوع حتى حلّه .