يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الثانية بالرياض. وقد تم منح جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني هذا العام للفقيد الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- الذي عرف بدعمه للأعمال الإنسانية والإعلامية. ويتحدث الدكتور سعود بن صالح المصيبيح عن دعم سموه له في المجال الإعلامي، فيقول: في الساعة الواحدة ظهرًا وفي يوم من أيام عام 1416ه للهجرة وردني اتصال من مكتب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد (رحمه الله) يخبرني المتصل بأن الأمير سلطان قد شاهد بالأمس حلقة من برنامج دعوة للحوار الذي عرضه التليفزيون القناة الأولى ليلة البارحة وإنه يشجع على مثل هذه الأعمال، وكنت حينها قد بدأت للتو العمل مستشارًا ومشرفًا عامًا على العلاقات العامة في وزارة التربية والتعليم تحت إدارة وتوجيه معالي الدكتور محمد الرشيد الوزير السابق، وكان إعداد وتصوير البرنامج قد تم في المساء بالتعاون مع التليفزيون وعملي الصباحي كأستاذ مساعد في كلية الملك خالد العسكرية. وأخبرني أحد الزملاء الذين حضروا اللقاء بأن الأمير سلطان -رحمه الله- كان ضيفًا على الدكتور الأديب راشد المبارك وأن سموه شاهد الحلقة وأُعجب بطريقة الحوار، وأكرر أنني في تلك الأيام لم يسبق لي أن تشرّفت بمقابلة سموه رحمه الله، وكان هذا العمل أول عمل تليفزيوني لي بعد الدراسة في الخارج والعمل معارًا للقطاع الخاص، كما أتذكر أن المعاناة كانت كبيرة داخل التليفزيون إذ كنت مصممًا على إعداد وتقديم برنامج رغم طول الانتظار والمراجعات وأذكر أنه مرت حوالي ثمانية أشهر وأنا أراجع وتم ولله الحمد تنفيذ البرنامج بجهود زملاء منهم الدكتور علي النجعي والأستاذ خالد الطخيم والأستاذ محمد الماضي والأستاذ عبدالرحمن الجريسي الذي أمدنا مشكورًا بديكور البرنامج وكنت بعد الانتهاء من البرنامج قد قررت أن أتوقف عن العمل في البرامج التليفزيونية لصعوبة العمل في هذا المجال إلا أن الاتصال من النبيل الأمير الكريم الشهم سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- وبدون أن أذهب إليه أو أتقدم إليه أوقد في نفسي شرارة التحدي والاستمرار ما دام التقدير يأتي من رجل بمثل مكانته ومنصبه رحمه الله وبحمد الله وجد البرنامج الصدى الطيب وحقق الجائزة الذهبية للتلفزيون السعودي في مهرجان القاهرة الخامس كأول برنامج يحقق هذه الجائزة. بعد ذلك ذهبت لسموه الكريم رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وشكرته على هذا التقدير والتشجيع. ويضيف الدكتور المصيبيح: عندما أسوق مثل ذلك فأنني أذكّر كل مسؤول بمنهج هذا الأمير، فأنت يا أخي مدير المدرسة عندما تبادر بتشجيع معلم بدأ فكرة ما فإن ذلك سيوقد الحماس ويزيد العمل، وبالمثل أقول ذلك لأي مدير مدرسة أو رئيس قطاع خاص كما أقوله لكل إنسان لديه فكرة أو مبادرة أن يثابر ويلح وأن يستمر ويكرر المحاولة وسيجد بإذن الله منهج الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- متواصلا ومستمرا في الدعم والعطاء والتشجيع.