خرج مئات الآلاف من السوريين أمس الجمعة إلى الشوارع؛ للاحتجاج ضد الرئيس السوري بشار الاسد بعد يوم واحد من رفع روسيا من حدة انتقاداتها لدمشق في مسودة قرار للامم المتحدة، بحسب نشطاء. من جهتها، قالت باريس إن مشروع القرار الروسي غير مقبول من فرنسا التي تمتلك حق النقض، لكن اعتراف روسيا بأن المجلس يجب ان يتحرك بشأن اراقة الدماء يمثل خطوة «ايجابية». وفيما افتتح مساء أمس الجمعة في تونس مؤتمر المجلس الوطني السوري الذي يمثل العديد من التيارات المعارضة للنظام السوري. قال رئيس الدولة المستضيفة المنصف المرزوقي في مقابلة مع قناة «فرانس 24» انه يعارض التدخل الاجنبي في سوريا. وقال نشطاء وسكان إن قوات الامن السورية قتلت اربعة اشخاص في حملتها الامنية العنيفة التي تقول الاممالمتحدة انها اسفرت حتى الان عن مقتل 5000 شخص خلال الاشهر التسعة الماضية. وقال نشطاء ان القتلى سقطوا امس بعد صلاة الجمعة في مدينة دير الزور الشرقية وفي حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان 200 الف شخص شاركوا في مسيرة احتجاجية في حمص حملوا فيها خمس دمى على ما يشبه المشانق من بينها دمية للاسد. إلى ذلك، قال الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي انه يعارض التدخل الاجنبي في سوريا. وقبل ساعات من افتتاح مؤتمر للمجلس الوطني السوري بحضور مئتي معارض في تونس، قال المرزوقي: «قلبي مع سوريا وتضامني معها. آسف لانها (الامور) انزلقت نحو العنف وبدات قصة التدخل الاجنبي. انا طبعا ضد التدخل الاجنبي». غير ان المرزوقي شدد على ان ذلك لا يعني ان «ابرر الدكتاتورية التي ادت الى انزلاقات». واضاف «اتمنى ان يتوحد اشقاؤنا السوريون في الداخل والخارج وان يقوموا بدورهم حتى تبقى الثورة ديموقراطية سلمية لا طائفية وبدون تدخل اجنبي». ودعا المرزوقي المسؤولين السوريين الى اخذ العبرة مما حدث في ليبيا. وقال في هذا السياق «اهيب بالمسؤولين السوريين ان يتعظوا بما وقع في ليبيا. فالمعركة خاسرة سلفا وهم يسبحون ضد التيار» السائد في المنطقة العربية.