* بدءاً أجد نفسي مدفوعاً بأريحية إلى تهنئة معالي الدكتور بندر الحجار على ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يحفظه الله، له بتوليته منصب وزير الحج. شخصياً لا أعرف الدكتور بندر وإن كان من منسوبي الجامعة التي أنتمي إليها وهي جامعة الملك عبدالعزيز وله معارف وأصدقاء هم من معارفي وأصدقائي وكل ما سمعته عنه قبل اختياره عضواً في مجلس الشورى ثم نائباً لرئيس المجلس خير وثناء على ما يتمتع به من دماثة خلق وفكر منفتح. * ولهذا كله أرجو أن يتقبل برحابة صدر بعض السطور القادمة لأنه وأنا وجميع المخلصين لهذه التربة المباركة يهمهم تحسين الأداء وتطويره بما يحقق النماء الحقيقي لمجتمعنا وبما ينعكس على سمعة الوطن ورؤية الآخرين له. ووزارة الحج واحدة من أهم الوزارات، إن لم تكن أهمها، التي يقع عليها دور كبير وحيوي في جعل الصورة سلبية أو إيجابية للمملكة وأهلها لأنها معنية بتقديم الخدمات لقاصدي أداء شعيرتين من أهم الشعائر الدينية في الإسلام وهما الحج والعمرة. * المؤسف أن الوزارة في مراحل سابقة لم تكن منصتة للأصوات المخلصة التي تشير إلى قصور هنا أو سوء أداء هناك حتى أفاق المجتمع بأسره بما حدث مع ضيوف خادم الحرمين من تعامل وصل إلى إسكانهم في أماكن لا تتناسب والمبالغ التي خصصها الملك رعاه الله لهم وهو ما نشرته الصحف بالتفصيل وذلك لا لشيء إلا فساد للذمم وانعدام ضمائر. وكم من مرة كتبت وكتب غيري كثيرون عن بعض من خدمات الوزارة وضرورة معالجة الأخطاء ولكن دون تجاوب أو تفاعل صادق. * ما آمله من معالي الدكتور بندر هو أن يصغى إلى الأصوات الصادقة وأن يلتفت إلى ما تنشره وسائل الإعلام عن خدمات الوزارة بما فيها مؤسسات الطوافة والزمازمة والوكلاء والأدلاء فالهدف ليس انتقاصاً من أحد بقدر ما هو سعي مخلص وصادق لهذا الوطن في أن تكون صورته ناصعة متناسبة مع اهتمام ولاة الأمر وما يخصصونه من مشاريع ومبالغ هائلة خدمة لضيوف الرحمن ولنكون بحق وحقيق على قدر المسؤولية التي يحملها كل فرد منا كوننا ننتمي إلى أطهر وأقدس بقاع الدنيا.