أكدت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة استعدادها التام لمواجهة طوارئ الفياضانات والزلازل والكوارث الصناعية وغيرها - لاقدر الله -، وذلك من خلال جاهزية غرفة القيادة والسيطرة بخطط مدروسة لمواجهة 12 خطرًا محتملاً، وتأهيل العاملين بالميدان بحيث يكونون على علم ودراية بالعمل الذي يقومون به تنفيذًا لهذه الخطط. وأوضحت أن كل ذلك يتم بعد التخطيط للأحداث والمخاطر التي تم العمل على دراستها وتحليلها من قبل خبراء قبل حدوثها، وفي حالة حدوث الخطر، تتحول الغرفة إلى خلية نحل تعمل على مدار الساعة ويتواجد بها مندوبون من كافة الجهات الحكومية المعنية بمواجهة الأخطار، فيما تتولى إدارة الدفاع المدني إدارة هذه الجهود للتنسيق بين العاملين في الميدان من منسوبيها والدوائر الحكومية الأخرى. خطط مسبقة وفي تصريح ل «المدينة» أوضح مساعد مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العميد فايز صبيان البراق أن دور غرفة عمليات القيادة والسيطرة هو توجيه وتنسيق وتذليل كافة الصعوبات في حالات وقوع الخطر من خلال إيجاد مندوبين لجميع الجهات الحكومية المعنية بمواجهة الأخطار فور وقوعها - لا قدر الله. وأضاف: نحن لدينا العديد من الخطط التي تم تطبيقها على أرض الواقع لمواجهة 12 خطرًا، قمنا بتحليلها ودراستها، حيث عملنا على دراسة جميع الأخطار المحتملة، واستعنا بخبراء من أجل تحليلها ووضعها في نصابها، وبالتالي وضع خطة مواجهة الحدث قبل وقوعه. كما نقوم في غرفة القيادة والسيطرة بدراسة الخطر ومعرفة مدى تأثيره وأين يقع، وتوقع الخسائر والنتائج التي قد تحدث وكيفية مواجهتها، فنحن أعددنا وجهزنا الخطط ليكون المنفذ في الميدان على علم ودراية بالدور المطلوب منه. وأشار إلى أن غرفة القيادة والسيطرة تعمل في حالة وقوع الخطر ويوجد بها مندوبون من جميع الجهات الحكومية المعنية بمواجهة الخطر، وذلك من أجل توفير جميع احتياجات قائد الموقع على وجه السرعة دون أي تأخير. أهمية التنظيم واستطرد: نفذنا تجارب فرضية بمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية لمعرفة القدرات والإمكانات البشرية والآلية والمالية، ودور كل جهة حكومية وما هو مطلوب منها وقت الحدث، لأن التنظيم مهم جدًا، ومتى فُقد أصبح العمل فرديًا، فنحن نعمل على التنظيم لنكون يدًا واحدة هدفنا واحدة من خلال العمل الجماعي. غرف العمليات وبيّن العميد البراق أن غرف العمليات تضم غرف عمليات عادية وأخرى لعمليات الطورائ، حيث تستقبل الأولى الموجودة في المحافظات البلاغات العادية، وهي تختص بالمبلغين عن الحدث على الرقم 998 ، أما غرف عمليات الطوارئ «القيادة والسيطرة» فتتولى مراقبة هذه الغرف ومعرفة احتياجاتها في حالة طلب مساندة من أي جهة حكومية، فهي غرفة توجيه ونقل معلومات وتنسيق جهود، حيث تتولى غرفة الطورائ توفيرها من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى ممثلة في مندوبيها الموجودين بالغرفة، فالدفاع المدني ليس وحده المعنيّ بمواجهة الخطر، وإنما جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة، ولكن الدفاع المدني هو من يتولى التنسيق وإدارة الحدث، وتعمل الجهات الحكومية الأخرى تحت مظلة الدفاع المدني الذي يرأس مجلسه الأعلى سمو ولي العهد وزير الداخلية. 18 ألف بلاغ بجدة وعن عدد البلاغات التي تتمكن غرفة عمليات جدة من استقبالها في اليوم قال: غرفة العمليات تتلقى البلاغ على حسب الحدث، ويختلف العدد من يوم لآخر، ففي سيول جدة العام الماضي استقبلت قرابة 18 ألف بلاغ في يوم واحد جميعها عن الحدث (السيول). وبيّن أن غرفة عمليات جدة تعمل من خلال 8 ورديات، في كل منها 12 فردًا وضابطًا، وكل فرد مسؤول عن جهاز يستقبل من خلاله البلاغات، وهناك أيضًا 3 أفراد مسؤولين عن تحريك الفرق وتوجيهها، ومثلهم للتنسيق يعملون دون توقف، وفي وقت حدوث السيول تستقبل غرف العمليات البلاغات، فيما تتولى غرفة الطوارئ المهام الإشرافية، ونكون على اطلاع بنوع البلاغ وكيف تجاوب المستقبل مع المبلغ.