قال الدكتور سالم بن عبدالله الخلف أستاذ كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ المدينةالمنورة بالجامعة الإسلامية: إن الكرسيّ بصدد إصدار كتاب سنويّ يجمع أبحاث ودراسات تاريخ المدينةالمنورة بغية التيسير على الباحثين بتوفير مرجع واحد يصدر كل عام يجمع شتات تلك الدراسات. ودعا الخلف الباحثين والمهتمين بتاريخ المدينة إلى إرسال بحوثهم ودراساتهم حول تاريخ المدينةالمنورة لضمّها إلى الكتاب السنوي الذي سيصدره الكرسي بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز. «المدينة» حاورت الدكتور الخلف حول الكرسي ونشأته وبرامجه المستقبلية، فإلى نصّ الحوار: * لماذا أنشئ كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ المدينةالمنورة؟ وهل جاء نتيجة قصور في هذه الدراسات؟ - لم يكن هناك قصور في الدراسات التاريخية لتاريخ المدينة النبوية، وقد شرف الكرسي بخدمة تاريخ مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام نظراً لأهميتها الدينية والتاريخية، فهي نواة الدولة الإسلامية في عهد النبوة والخلافة الراشدة، ومهما كانت أهمية الدراسات، فقد لا تكون كافية، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ المدينةالمنورة. * كيف سيخدم كرسي الأمير سلمان دراسات تاريخ المدينة؟ وهل سيقتصر على الدعم المادي للأبحاث؟ - لن يقتصر عمل الكرسي على الجانب المادي فقط، بل يقوم الكرسي بالأبحاث والمحاضرات والندوات والمؤتمرات التي تخص تاريخ المدينةالمنورة بهدف التعرف على تاريخ ا لمدينة المنورة من جهة وتوثيقه من جهة أخرى. * تزخر المدينةالمنورة بالآثار التاريخية الدينية وغيرها، فهل سيدعم الكرسي دراسات تاريخ هذه الآثار وتوثيقها؟ - بالتأكيد، فالمدينةالمنورة مدينة تاريخية إسلامية وفيها الكثير من الآثار التي هي جزء من التاريخ تبدو كشواهد تاريخية على مراحل مختلفة عبر العصور، وبما أن من أهداف الكرسي حفظ وتوثيق تاريخ المدينة النبوية فإنه لن يغفل الدعوة للاهتمام بالآثار الإسلامية وحفظها. * هل يمكن أن يدعم الكرسي إصدار موسوعة تاريخية شاملة غنية بالصور وتكون مرجعاً لتاريخ المدينةالمنورة؟ - ما زال الكرسي في بداية انطلاقته، وهذه الفكرة موجودة مسبقاً، ونحن الآن بصدد وضع الخطة الإستراتيجية لكرسي الأمير سلمان، ونرحب بجميع المقترحات والأفكار التي من شأنها تحقيق هدف الكرسي في خدمة تاريخ المدينة النبوية. * اخترتم «مصادر تاريخ المدينةالمنورة» عنواناً لأول ندوة للكرسي، لماذا بدأتم بهذا الموضوع؟ وهل من برامج قريبة للكرسي؟ - ستكون هذه الندوة بعد عدة أشهر، وتأتي ضمن دراسات تاريخ المدينةالمنورة التي يؤسس لها كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ المدينةالمنورة، وتأتي أهمية هذه الندوة في تعريف الدارسين والباحثين بالمصادر التاريخية لتاريخ مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام وأهميتها، ولدى الكرسي عدة برامج وخطط لخدمة رسالته وأهدافه سيتم الإعلان عنها في حينها.