كشف رئيس البرنامج الوطني لإسعاف المصابين في الحوادث المتقدمة الدكتور سعود التركي عن عجز المستشفيات في تأهيل المصابين من الحوادث المرورية، مؤكدًا أن 5% من المستشفيات هي من تستطيع التعامل مع تأهيل المصابين. وأشار إلى أن البرنامج الوطني لإسعاف المصابين في الحوادث المتقدمة، والذي سيطبق كمرحلة أولى في مستشفى الحرس الوطني، سيبدأ بتطبيق نظام الإصابات من الشهر المقبل لمدة 6 أشهر وبعدها سيعمم على منطقة الرياض، ويتضمن توحيد الخدمة قبل وصول المريض إلى المستشفى، وهو ما يعني وجود مركز يحدد حجم ونوع إصابة المتضرر وهو من يقرر توجيه الإسعاف إلى المستشفى المتخصص مضيفًا أن غياب هذا التنظيم أسهم في إرسال مصابين بشكل مكثف للمستشفيات الكبرى مما تسبب في عبء تلك المستشفيات وفراغ تمام للمستشفيات الصغيرة التي من اختصاصها علاج بعض الحالات. وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمس، أن البرنامج الوطني لإسعاف المصابين في الحوادث المتقدمة سيقوم على تصنيف المستشفيات إلى فئات، الأولى تستطيع علاج جميع الحالات والخطرة تحديدًا، وتقسم الدرجات الباقية على علاج الحالات الأقل خطورة، مبينًا أن البرنامج يسعى لتطبيق الرقم الموحد كما هو معمول به في أمريكا 911، حيث أدى إلى خفض الوفيات بنسبة 25%. وقال إن الإحصائيات المعلنة عن أعداد الوفيات المرورية غير دقيقة لأن مصدرها الوحيد إدارة المرور التي تكتفي بنشر الأرقام التي تتوفى في موقع الحادث، في حين أن هنالك وفيات تتم بعد الانتقال إلى المستشفى أثناء إجراء العملية الجراحية أو بعدها، في حين أن منظمة الصحة العالمية تحسب حتى 30 من تاريخ الحادث، وهو ما يعني أن نسبة الوفيات الحقيقية ترتفع إلى الضعف عن المعلنة بمعنى أن الوفيات السنوية تصل إلى 12 ألف حالة. إلى ذلك أكد المشرف العام على نظام ساهر العميد عبدالرحمن المقبل أن الانتهاء من آخر مرحلتين من نظام ساهر « الثانية والثالثة « سيتم بنهاية عام 2012 م، كوبين في ذات الوقت أنه لن يتم الاستغناء عن السيارات المتحركة لعدم وجود البنية التحتية في بعض المواقع ووصفها بأنها عنصر معزز. وشدد على أن المتورطين في الإعتداء على نظام «ساهر» تم رصدهم وسيتم محاسبتهم قانونيًا، وتسليم قضاياهم كقضايا جنائية لهيئة التحقيق والادعاء العام لأخذ العقوبة في حقهم. وقال على هامش فعاليات الملتقى الأول للسلامة المرورية الذي تنظمه جمعية السلامة المرورية: «90% من موظفي ساهر سعوديون ونسعى لتدريب عدد منهم لكي يقوم بعملية تدريب الكوادر السعودية الشابة»، مضيفًا أن إدارة المرور بصدد تقييم تجربة النظام في المرحلة الأولى بعد نجاحه في خفض نسبة الحوادث والوفيات في الرياض ووجود مؤشرات جيدة في كل من المنطقة الشرقيةوجدة.