ظهر عميل سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي آي) فُقد في ايران منذ 2007، في شريط فيديو بثته عائلته بدا فيه محتجزا رهينة لدى مجهولين، وأكد انه تلقى معاملة جيدة لكنه بحاجة الى مساعدة الحكومة الامريكية. وبصوت ضعيف، يتحدث الرجل في الفيديو الذي يستغرق 54 ثانية ويحمل عنوان «الدليل على ان (روبرت) ليفنسن على قيد الحياة». وبدا أنه مصاب بالنحول لكنه ليس جريحا. ويرتدي الرجل الذي يبدو انه اطلق لحيته منذ ايام، قميصا ابيض ويتحدث امام جدار اسمنتي، كما ظهر في اللقطات التي تم بثها على الموقع الالكتروني لعائلته «هيلببوبليفنسن.كوم». وقال ليفنسن (63 عاما) والاب لسبعة اولاد: «احتاج لمساعدة الحكومة الامريكية لتلبية مطالب المجموعة التي تحتجزني منذ ثلاث سنوات ونصف السنة». وكان هذا الامريكي الذي تقاعد من الاف بي آي قبل اكثر من عشر سنوات، فقد في جزيرة كيش الايرانية في التاسع من مارس 2007، بينما كان يجري لحسابه الخاص، تحقيقا حول تهريب السجائر، كما قالت عائلته. واكد ليفنسن في شريط الفيديو «لست في صحة جيدة جدا. ستنقصني ادوية السكري قريبا». واضاف: «ارجوكم ساعدوني في العودة الى بيتي واستحق ذلك بعدما خدمت الولاياتالمتحدة 33 عاما». ولا يدل شريط الفيديو عن مكان احتجازه ولا عن محتجزيه. كما لا يوضح متى صور الفيلم لكن اذا كان حديثه عن مدة احتجازه صحيحا (ثلاث سنوات ونصف السنة) يكون الشريط قد سجل نهاية 2010. ونقلت شبكة «سي ان ان» عن زوجته قولها إنها تلقت هذا الشريط «قبل سنة ونيف». واضافت «منذ ان تسلمنا الشريط حاولنا الاتصال بالمجموعة التي تحتجز بوب»، مشيرة الى ان هذه المحاولات لم تثمر وأنها تأمل في ان يدفع بث الشريط محتجزي زوجها الى التحرك. وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الامريكية ان الخاطفين ارفقوا بالفيديو طلبا باطلاق سراح سجناء معتقلين في الولاياتالمتحدة. وبث الشريط يمكن ان يدل على غياب التقدم في محاولات الافراج عن ليفنسن. وقال رضا مرشي المسؤول في مجموعة فكرية امريكية حول ايران ان غياب الخيارات قد يكون دفع العائلة الى «التدخل علنًا وتعزيز الضغط على ايران». وأكدت الناطقة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند الجمعة ان الولاياتالمتحدة كانت على اتصال مع السلطات الايرانية في هذه القضية، بواسطة السفارة السويسرية في طهران التي تمثل المصالح الامريكية في ايران، في غياب علاقات دبلوماسية بين البلدين. واضافت: «سنواصل جهودنا في كل الاتجاهات»، معبرة عن أملها في ان يقود بث الشريط العائلة الى «طرق اخرى». وعلى الموقع الالكتروني نفسه، توجهت زوجة العميل السابق وابنه رسالة الى الخاطفين. وكان الحرس الثوري الايراني (باسداران) الجيش العقائدي لايران نفى مطلع فبراير معلومات نشرت على مواقع الكترونية تفيد انهم يحتجزونه.