حذّر رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي في جدة أمس، الجامعة العربية من استمرار «سياسة المهل» التي تمنحها للسلطات السورية، واصفا ما يجري حاليا في هذا البلد ب»الإبادة الجماعية». يأتي ذلك، فيما افادت حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان أمس، أن قوات الامن قتلت 41 مدنيا بينهم سبعة اطفال خلال تظاهرات الجمعة ضد النظام خصوصا قرب دمشق وحمص (وسط). ونقلت «فرانس برس» عن الدقباسي قوله إن «ما يحصل في سوريا ابادة جماعية ونناشد العالم ان يوقف النظام السوري عند حدّه (...)، ونناشد الجامعة العربية ان توقف سياسة المهل التي تمنح للنظام السوري، واحذر من انها تشجعه على مزيد من القتل». ودعا الجامعة العربية الى ان تحسم الامر باتخاذ اجراءات في مقدمتها وقف آلة القمع والقتل ومحاسبة القتلة على الجرائم التي ارتكبوها (...) ما يحصل في سوريا اعظم مما حصل في كوسوفو». وتؤكد الاممالمتحدة ان اكثر من اربعة الاف شخص قتلوا برصاص القوات السورية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري منذ منتصف مارس. واضاف الدقباسي على هامش مؤتمر البرلمانات الخليجية في جدة ان البرلمان العربي كان اول من أدان القمع الوحشي في سوريا (...) ونقلنا مقر الامانة العامة للبرلمان العربي من دمشق احتجاجا وسحبنا ارصدتنا». وحول تدويل الازمة السورية، قال ان «البرلمان العربي مع الجهود الدولية لوقف هذا القمع وهناك افكار كثيرة لكن الشعب السوري هو المسؤول عن الشان الداخلي فيما يتعلق بتدويل الازمة من عدمه». واشار الى «المسؤولية التاريخية للمعارضة السورية واناشدها توحيد مواقفها والتعامل باجندة واضحة بدلا من الخلافات فالشعب السوري مسؤول عن قراراته، نحن مع اتخاذ كل خطوة واجراء ملموس يوقف آلة القمع والقتل ويحاسب القتلة». إلى ذلك، اوضحت حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان أمس، أن قوات الامن قتلت 41 مدنيا بينهم سبعة اطفال خلال تظاهرات الجمعة ضد النظام خصوصا قرب دمشق وحمص (وسط). وقضى 12 مدنيا بينهم طفلان في العاشرة والحادية عشرة من العمر في حمص، وطفل آخر في الرابعة عشرة من عمره قرب قرية عقرب في هذه المنطقة، كما افاد بيان للمرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا. وفي الشمال في حماة (210 كلم شمال دمشق) قتل خمسة مدنيين برصاص قوات الامن. وقتل ثمانية عشر مدنيا منهم طفلان في دوما وسقبا وكفربطنة وحمورية وضمير وهي مدن في محافظة دمشق. وقتلت امرأة وفتاة في محافظة درعا (جنوب) التي انطلقت منها التظاهرات قبل حوالى تسعة اشهر، كما اوضح المرصد السوري. وفي محافظة ادلب قرب الحدود التركية، قتل مدنيان احدهما فتى في الخامسة عشرة من عمره في مدينة معرة النعمان. وقضى سائق سيارة اجرة برصاص اطلق عليه من حاجز في هذه المنطقة نفسها.