هاتفني زميل عزيز معقباً على مقالي الموسوم (عام جديد يدعونا للتفاؤل بأن القادم أحلى)، المنشور الخميس قبل الماضي، قال صديقي الرائع: مهما قيل ومهما اختلفت وجهات النظر، تظل الحياة حلوة بس (ن ف ه م ه ا) معقباً: أتمنى إفراد أكثر من مقال عن التيار (العبوسي) -على حد تعبيره- والذي امتد وتغلغل حتى في أفراحنا ومناسباتنا السعيدة، ذلك كان رأي الأستاذ أحمد مصطفى الزغبي فيما كتبت، وبالمناسبة فهو قارئ جيد ومثقف واعٍ، وله اطلاع واسع. وفي نفس المنحى جاءتني رسالة تقول:- جميلة رسائل الدعاء والتهاني التي نصوغها ونرسلها فيما بيننا كرسائل جوال sms بمناسبة بدء العام الهجري الجديد، إذ لابد أن نهنئ من حولنا من أقرباء وأصدقاء متمنين الخير للجميع، داعين الله عز وجل بأن يجعله عام ازدهار لمملكتنا الغالية وتوفيق لقيادتنا الرشيدة وعام نجاح وفلاح لكل المواطنين، يضيف صديقي إلا أنني افتقدت في هذه الرسائل المرسلة من الأحبة الأعزاء شيئاً مهماً جداً ألا وهو سبب وجود العام الهجري ثم سبب التهنئة والاحتفاء به، لولا وجوده لم تكن هجرة أصلاً، ولم يكن بعد ذلك عام هجري جديد نحتفي ونحتفل به كل عام، تذكّروه دوماً وصلّوا عليه، إنه الرسول الأعظم سيد ولد آدم أجمعين سيدنا ونبينا وحبيبنا المبعوث رحمةً للعالمين سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم، يضيف صديقي وإذا كنا لا نجد حرجاً في النفس بل نحب أن نهنئ بعضنا بعضاً بعام جديد يحمل الخير لنا، فلماذا لا نهنئ أنفسنا بيوم وشهر حمل معه الخير للعالمين قاطبةً إنساً وجناً، جماداً ونباتاً، شجراً وحجراً بلا شكٍ ولا ريب إنه يوم ميلاد المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم. ذلكم ما أتحفني به أخي الأصغر وزميلي العزيز الدكتور مروان محمد قماش. أما القارئ الأستاذ إبراهيم السلامي فيؤكد أن أمثال هذه المناسبات فرصة لتذكر نخبة مضيئة في صميم الفؤاد، والأجمل في فيض الذاكرة، قلت ولكل إنسان ذكرياته وقائمة تطول أو تقصر لمن يود مشاركتهم أحداثاً مفصلية في حياته أو حياتهم. وهذه قارئة كريمة رمزت لإسمها بالأحرف (ع ا ش) تقول: إن الهجرة النبوية المباركة حدث محوري ليس في حياة المسلمين بل في تاريخ الإسلام بدايةً، قلت والهجرة حدث وسيرة وأهمية يدعونا لتذكره دوماً أخذاً للعظة والعبرة. والقارئ علي محمد السعد يقول الاحتفاء ببدء العام الهجري يدعونا لأن يحرص كل واحد منا على ترك أثر طيب وعمل خير يذكر به ذكراً حسناً أياً كان موقعه ومسؤوليته، فالأيام لك أو عليك فسجل في صحائفها ما ينفعك وينفع الآخرين. أحببت أن أشرك القارئ الكريم في هذه الملاحظات الجميلة والإضافات الرائعة في الشأن الاجتماعي العام.. وكل عام والوطن قيادة وحكومة وشعباً بخير ورقي بإذن الله.