فوجئ أهالي مرتفعات منطقة الباحة صباح أمس بضباب كثيف غطى معظم أوديتها وشكل منظرًا إبداعيًا لا يتكرر إلا في مثل هذه الأوقات من العام. وذلك بعد ليلة شهدت ضبابا كثيفا انعدمت بسببه الرؤية إلى اقل من 20 مترا. ويسمى هذا الضباب ب « السديم « وفي بعض القرى في الباحة تطلق عليه « الحاير « لأنه يحتار بين الأودية، ولكن ما أن ترسل الشمس أشعتها حتى يتبخر هذا الضباب فيختفي في دقائق. وهو ضباب رقيق يبقى سابحا في الجو ويلامس الأرض ويشبه إلى حد ما ضباب التبخر الذي يحدث في البحار والبحيرات ومصاب الأنهار نتيجة لتبخر الماء الساخن، فيرتفع بخار الماء. ويلتقي مع الهواء البارد. فيتكثف ويكون الضباب « السديم». ولكن سبب تكونه في الأودية نتيجة الرياح الباردة التي تهب من أعلى الجبال إلى الوديان ليشكل ضبابا رقيقا يجعل منه منظرًا بديعًا يسر الناظرين « فسبحان الخالق العظيم».