غطت سحب الضباب الكثيفة التي تصاحبها قطرات المطر غابات وطرقات منطقة الباحة في ظاهرة نادرة الحدوث في فصل الصيف , حيث شهدت سراة المنطقة هذه الأيام نزول للضباب وسط هطول أمطار متوسطة استمرت لساعات الأمر الذي زاد من بهجة الناس الذين اكتظت بهم متنزهات وغابات المنطقة . ويعد الضباب ظاهرة طبيعية تتمثل في سحاب منخفض قريب من سطح الأرض غالباً ما يكون من نوع الرهل ، وهو عبارة عن قطرات مائية عالية في الهواء تحدث نتيجة تكاثف بخار الماء قرب سطح الأرض وتختلف درجته باختلاف الكثافة حيث أنه كلما زادت كثافة البخار كان الضباب أشد كثافة . ويحدث الضباب في المناطق الجبلية ومنها الباحة لتأثير هذه المناطق على حدوث الضباب لأن درجة الحرارة في المناطق الجبلية تكون أقل عن المناطق المنخفضة الأمر الذي يزيد من تكثف الهواء وهو ما يحدث الضباب في تلك المناطق . وتشهد المنطقة في ظل هذه الأجواء توافد أعداد كبيرة من المصطافين القادمين من داخل المملكة وخارجها للتمتع بالأجواء التي تميل للبرودة في بعض أوقات الليل ولمشاهدة المناظر الخلابة التي حباها الله بمنطقة الباحة لتأسر نفوس زوارها . ولا زالت التقارير الصادرة عن الرئاسة العامة للأرصاد تظهر أن هناك تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة على مناطق جنوب وغرب المملكة مع فرصة لظهور السحب الركامية الرعدية الممطرة على مرتفعات منطقة الباحة والمناطق الجبلية المجاورة لها مما يمكن هطول الأمطار وظهور سحب الضباب على المنطقة . وفي الوقت ذاته كثفت الجهات الأمنية من تواجدها في مختلف الطرق والمتنزهات ودعت الزوار إلى أخذ الحيطة والحذر عند نزول الأمطار والضباب كون الضباب يشكل خطراً حقيقياً على السلامة العامة حيث أنه يزيد من الحوادث المرورية نتيجة انخفاض الرؤية أثناء حدوثه وخاصة الكثيف منه 0 ورغم هذا فإن الضباب الذي شهدته منطقة الباحة يظل ظاهرة من صنع الخالق العظيم تبعث في النفس الراحة والطمأنينة خاصة حينما يعانق الأرض ويتغلغل بين الأشجار ويرطب الأجواء فهو مصدر يمنح الطبيعة مزيداً من الجمال والروعة . // انتهى //