لا أحد ينكر القضاء والقدر، بل ونؤمن بذلك القدر خيره وشره، ولكن إلى متى يستمر مسلسل الإهمال في حق فلذات أكبادنا؟ إلى أن تقع الفأس في الرأس ثم بعد ذلك نقوم بالزيارات التفتيشية على تلك المدارس وكأننا نغط في سبات عميق، ولا نصحو إلا على الكوارث التي تحصل في المدارس، فأين كان هذا الضمير، لماذا لا تكون هذه الزيارات بمعدل كل ستة شهور ومفاجأة على تلك المدارس، سواء حكومية أو خاصة، وذلك لتفادي وقوع الكوارث وإبعاد الإهمال في تلك الأمور، كما حصل في مدارس براعم الوطن الذي راح ضحيته معلمات بريئات، وحصل ما حصل من إصابات وتعبت بعدها النفسيات من هذا الإهمال. إننا نلتمس من وزارة التربية والتعليم الضرب بيد من حديد كل هو مهمل أو متقاعس عن أداء واجبه وأن يتم تعميد إدارات التعليم بجولات تفتيشية ووضع كراسة في كل مدرسة والتدوين فيها لجميع الزيارات والملاحظات وأن تكون بمعدل كل ترم للوقوف على صحة تلك المدارس من الناحية العملية سواء التأكد من مخارج الطوارئ أو سلامة التمديدات الكهربائية ووسائل السلامة. وختامًا.. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يرحم المعلمات اللاتي قضين نحبهم في هذا الموقف البطولي وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين. عبدالرحمن معلا السهلي - جدة