لازالت فوبيا الحرائق حاضرة في مدارس جدة، حيث تلقت عمليات الدفاع المدني يوم أمس بلاغات عن حدوث التماس كهربائي في ثلاث مدارس، ممّا جعل الفرق المختصة تنتقل إليها في أوقات قياسية، ليتضح لاحقًا بأنها جميعها ليست سوى بلاغات وهمية. ورصد ت «المدينة» خلال وجودها في المدرسة الابتدائية الخامسة بحي الرويس غياب الحارس، وهو ما اضطر رجال الدفاع المدني إلى دخول المدرسة عن طريق الباب الفاصل بينها والروضة المجاورة لها. وعند دخولهم اتّضح أن ما أدّى إلى البلاغ هو مجرد اشتباه في وجود رائحة ماس كهربائي من الطالبات وعليه تم البلاغ، وبعد وصول الحارس شرع ضابط الموقع في التحقيق معه عن أسباب عدم وجوده في مثل هذه الحالات والدور الذي يجب عليه فيها، وكانت حجته بأنه أرسل من قبل المدرسة لتلبية بعض المتطلبات. وأوضح الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بجدة المقدم عبدالله محمد العمري أن غرفة العمليات تلقت ثلاثة بلاغات تفيد بوجود ماس كهربائي في المدارس الثلاث، وكان أولها من الابتدائية الخامسة بحي الرويس بجدة، وعند وصول الفرق إلى الموقع اتّضح أن البلاغ كان مجرد اشتباه في وجود رائحة ماس كهربائي، دون أن يكون هناك أي شيء يذكر من صفة البلاغ، مضيفًا: لم تكن هنالك عملية إخلاء للمدرسة، وأن فرق الدفاع المدني تحركت من الموقع بعد الاطمئنان على انتظام الطالبات في الفصول الدراسية. وبين أن البلاغ الثاني كان في تمام الساعة الثامنة صباحًا، عن وجود عملية إخلاء للابتدائية ال98 بعد أن انطلق جرس الإنذار بسبب خلل فني، وتم في ضوئه إخلاء الطالبات بشكل منتظم تحت إشراف الدفاع المدني دون حدوث أي إصابات، وذلك بمتابعة فرق الدفاع المدني التي وجدت في الموقع. أمّا ثالث البلاغات -يقول المقدم العمري- فكان عن انبعاث رائحة ماس كهربائي في الابتدائية ال96 بحي الحمدانية، وعلى الفور تم توجيه فرق الدفاع المدني، وبوصولها إلى الموقع وبعد عملية البحث والتمشيط اتضح عدم وجود أي شيء يذكر من صفة البلاغ.