لفت نظري ما تطالعنا به الصحف اليومية بأخبار الحوادث المرورية على الطرق الخارجية ولفت نظري ما يتكرر في تلك الأخبار الصحافية من احتجاز الأشخاص بين ركام الحديد في الوقت الذي تتأخر فيه فرق الإنقاذ والإسعاف؛ نظرًا لبعد المسافة في ظل غياب النقاط الإسعافية ومراكز الهلال الأحمر والدفاع المدني على الطرق الخارجية ولعلي أقف مع هذه المآسي وغيرها وأقول إنني على ثقة تامة انه لا يخفى على الجميع العدد الهائل من الضحايا على الخطوط السريعة والخارجية بسبب التأخر في الإنقاذ والإسعاف والإطفاء كيف لا ومراكز الهلال الأحمر متباعدة جدًا وكذلك فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني والتباعد بين المستشفيات؛ وبهذا أطرح سؤالًا أرجو الإجابة عليه من قبل كل جهة لها طرف في هذه الخدمة الإنسانية ما الذي يمنع أن تكون الخدمات المتعلقة بأرواح الناس في موقع واحد بحيث لا تزيد المسافة بين الموقعين عن 40 كيلو ولا اعتقد أن هذا الأمر صعب في ظل الميزانية العملاقة لهذه الأجهزة ثم ما الذي يمنع تسيير دوريات إنقاذ تابعة للدفاع المدني أسوة بدوريات أمن الطرق التي هي الأخرى اغلب الأحيان مكتوفة الأيدي في حوادث الاحتجاز بسبب عدم تدريبهم على وسائل الإنقاذ الفوري التي من المفترض أن تكون موجودة أساسًا في كل مركبة تابعة لأمن الطرق خاصة آلة هورست لفك المحتجزين بدل ما هم عليه الآن من تواجد امني فقط وان كان في الحقيقة مهم ولكن إنقاذ الأرواح هو الأخر مهم جدًا ولا أخشى إلا الله حينما أقول إذا الخدمات الإسعافية بقيت على ما هي عليه وحكرها على الدفاع المدني على الخطوط الخارجية سوف تبقي المشكلة على ما هي عليه؛ لذا أرى تدريب رجال أمن ورجال المرور ورجال الهلال الأحمر وإسناد جزء من هذه المهمة لشركات الصيانة التي تجوب الطرق لأنني في الحقيقة لاحظت تواجدها الميداني لا أبالغ إذا قلت إن التباعد بين المركبة والأخرى لا يزيد عن 10 كم وهذا ليس تهميشا لدور إنقاذ الدفاع المدني لأنه في الحقيقة هو الأساس ولكن نحن نطرح مرئيات في ظل التعاون بين الجهات الأمنية والشركات والمؤسسات الأهلية في بعض الأحيان كجهات مساندة أسوة بما نراه من مشاركة معدات الأمانة في حوادث السيول والانهيارات والآبار ولا أبالغ حينما أرى كذلك تدريب شريحة محدودة من منسوبي إدارة الطرق التي في الغالب موجودة على الخطوط الخارجية والله الموفق. فريح شاهر الرفاعي - المدينة المنورة