بعث يحيى العمري من طلاب قسم المحاسبة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة رسالة إلى «المدينة» يناشد فيها المسؤولين بالنظر في شكواهم، حيث مازلوا تابعين لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، مطالبين بضمهم إلى كلية إدارة الأعمال، ويقول في رسالته: إن بقاء القسم على ما هو عليه يؤدي إلى معاناة المتخرج في سوق العمل والقطاع الخاص الذي يستوعب أكثر من 90% من الخريجين. علماً بأن الانتماء لكلية الشريعة ليس عيباً بل مفخرة لأن الشريعة حياتنا، ولكن نطالب بمساواتنا بجامعات المملكة حيث يجب أن ينتمي قسم المحاسبة إلى كليته المناسبة، وهو ما سيساعدنا على المنافسة في سوق العمل، لاسيما مع وجود كلية إدارة الأعمال بجامعة أم القرى التي تضم أقسام إدارة الأعمال والتسويق. ومن المعلوم قطعاً في جميع جامعات المملكة والعالم أن قسم المحاسبة يكون جنباً إلى جنب مع قسمي إدارة الأعمال والتسويق، وليس في كلية أخرى بعيدة كل البعد عن هذا التخصص الفريد. وكان الطلاب الذين تخرجوا من قسم المحاسبة بوضعه الحالي ولازالوا يعانون صعوبة في الحصول على الوظائف لعدم استيعاب أصحاب العمل فكرة أن قسم المحاسبة تابع لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، حيث إنه لا يوجد قسم محاسبة تابع لكلية الشريعة في أي دولة في العالم عدا جامعة أم القرى التي تسعى جاهدة للحصول على الاعتماد الأكاديمي، وهو النظام الذي يتطلب وضع كل قسم في الكلية الأقرب لتخصصه، كما هو الحال في جميع أقسام جامعتنا الحبيبة باستثناء قسم المحاسبة. لذلك نطلب من المسؤولين النظر في موضوعنا لكي ننال فرصتنا في التعلم بالكلية الأقرب لتخصصنا، والاستزادة من العلوم التي تقوينا في تخصصنا حتى نلتحق بسوق العمل مع زملائنا من جامعات المملكة الأخرى، وهذا لن يتأتى بشكل واضح ما لم ينتقل قسم المحاسبة بجامعة أم القرى إلى كلية إدارة الأعمال الموجود بالجامعة، وليست كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.