بدموع وآهات ساخنة قال محمد صالح باجنيد زوج الفقيدة «غدير»: سأظل وفيًّا لذكراها التي ستظل تعطر أركان بيتنا الصغير، وسأشاهدها في وجوه ابنتينا الصغيرتين (ريم)، و(رهف)»، لافتًا إلى أن الأيام الأخيرة من حياة الفقيدة كانت تحمل ما حملته أيامها كلها من حسن تعامل، وأمانة، وحرص على تربية الأبناء على طاعة الله ومرضاته. وأضاف إنه يشعر بالحزن الشديد على فقدان شريكة العمر، وإن حجم المسؤولية تضاعف أكثر من ذي قبل، مبينًَا أن ابنته الصغرى (رهف) لم تصدّق حتى الآن أن والدتها انتقلت إلى جوار ربها سبحانه وتعالى، وتردد بين الحين والآخر: «ماما عند الدكتور، وحترجع تاني». وبيّن أن ابنتيه تدرسان في نفس مدرسة «براعم الوطن»، وكانتا في المدرسة أثناء الحريق، وقد قدّر الله ولطف أن خرجتا بسرعة ليكتب الله لهما السلامة. أمّا الشقيق الأكبر للفقيدة أحمد كتوعة فقال: إنه لن ينسى الرسالة الأخيرة التي بعثت بها شقيقته إليه، والتي تضمنت دعاء تطلب من الله أن يحسن خاتمتها، مضيفًا إن الفقيدة كان لفراقها ألم كبير؛ لما تتمتع به من محبّة عظيمة في قلوب كل مَن عرفها، سواء الأقرباء، أو الأصدقاء، أو زميلاتها في المدرسة.