في واحدة من حالات العنف الأسري الجديدة، تعرضت فتاتان شقيقتان إلى اعتداء بالضرب والطعن من قبل أخيهن «غير الشقيق» بشمال الطائف، ويخضعن للعلاج في مستشفى الملك فيصل بالطائف.. يأتي هذا في الوقت الذي فتح فيه مركز شرطة الحوية ملفًا بالتحقيق لكشف ملابسات الواقعة، فيما رصدت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان عن طريق ممثلها بالطائف الحالة وتابعت حيثياتها مع الجهات ذات العلاقة تمهيدا لرفع تقرير مفصل لرئيس الجمعية الوطنية لحقوق الانسان لاتخاذ الاجراءات حيالها. باشر فريق من لجنة الحد من الايذاء بالمستشفى الحالة وبذل الجهود الكبيرة في رفع معنويات المعنفتين ومخاطبة الحماية الاجتماعية بالطائف عن طريق المستشفى والشرطة وتسليمهن لوالدتهن مؤقتا. وبحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها «المدينة» فإن الفتاتين الشقيقتين في العقد الثاني من العمر تعرضن للاعتداء من أخيهن غير الشقيق في ظل غياب والدتهن المطلقة والمتزوجة من شخص آخر حيث تعرضن للضرب المبرح ثم الطعن فيما لم يكن أمام الفتاتين «المعنفتين» سوى الاتصال بوالدتهن والتي نقلتهن لمستشفى الملك فيصل على وجه السرعة ويخضعن للعلاج في الوقت الذي توارى فيه الشاب المعتدى عن الانظار فيما باشرت الجهات الامنية الواقعة وفتح مركز شرطة الحوية محضرا بالتحقيق لكشف كل ملابسات الواقعة. ووجهت والدة الفتاتين أصابع الاتهام إلى الاب وابنه في اعتداءاتهم المتكررة على الفتاتين مطالبة بالتحقيق ومحاسبتهم في تعنيفهم لهن مؤكدة أن هذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها الفتاتان للاعتداء. وأوضح عضو الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بمحافظة الطائف عادل بن تركي الثبيتي أن الجمعية رصدت الحالة وتمت متابعتها مع مركز شرطة الحوية . كما قامت الام باستلام بناتها مؤقتا على الرغم من انهن ما زلن في المستشفى. وأضاف ان الجمعية تتابع مع الجهات المختصة وضع الفتاتين وأن مثل هذه القضايا تعد من قضايا العنف الأسري التي يجب فيها الايقاع بالعقوبة حيال مرتكبها بعد انتهاء التحقيقات وثبوت أقوال الفتاتين ومن ثم يتم تقديم المتسببين للقضاء مؤكدا ان الجمعية سوف تقوم بإعداد تقرير مفصل عن الحالة ورفعه إلى رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الانسان الدكتور مفلح القحطاني.
