أكدت الباحثة التربوية سارة عبدالقادر الخريجي صاحبة فكرة إطلاق أول مدرسة تطبق النظام الفنلدي في التعليم بالمملكة أن مشروعها يعد «سبقا» في مجال التعليم حيث تعد مدرستها التي سترى النور عام 2013 هي الأولى على مستوى المملكة والثانية على مستوى العالم العربي، وقالت: إن حلم إنشاء المدرسة ظل يراودها لسنوات طويلة وهو حلم عززته بالطموح والاطلاع الدؤوب والدراسات البحثية ليتأكد لها أن الدول الاستكندنافية -وتحديدا فنلندا- هي أفضل الدول في نظامها التعليمي كما أن أسلوبها وأفكارها يقارب شبها الأفكار الإسلامية بما فيها من معاني التعاون والمحبة والسلام والأخوة وأكملت أن المدرسة الجديدة تعنى بتطوير النواحي الاجتماعية والتكوين النفسي والفكري للطالب قبل التركيز على الجانب الأكاديمي وقالت الخريجي إن سمو الأمير فيصل بن عبدالله يعد أول الداعمين لمشروعها مؤكدة أن سموه يملك رؤية ثاقبة وانفتاحا على العالم ونظرة صائبة للمستقبل التعليمي بالمملكة جاء ذلك في لقائها مع «المدينة» خلال حفل العشاء الذي أقامته أول أمس على شرف السفير الفلندي بالمملكة يارنو سوريالا وبحضور عدد كبير من التربويين ورجالات الأعمال. ميلاد الحلم تقول سارة التي تحضر حاليا الماجستير في فلندا عن إدارة المدارس والقيادة وتطمح لتحضير الدكتوراه في مجال التعليم: إن حلمها بدأ صغيرا وهي على مقاعد الدراسة بجامعة عفت ثم كبر وتضخم حتى صار حقيقة يشهدها الواقع قريبا وأضافت فكرة المدرسة تعتمد على النظام التعليمي الفلندي الذي يختلف عن كل الأنظمة التعليمية فهو يعتمد على الاجتماعية والقيادة ومعرفة اتخاذ القرارات الصحية وعلى المساواة، ومبني على حقوق الإنسان وأصحاب الاحتياجات الخاصة فهم لهم الأحقية الكاملة في أن يتواجدوا في الفصول مع الأسوياء من الأطفال؛ لان نظام التعليم في فلندا يقوم على مبدأ المساواة وقد لاحظت أثناء بحثي وزيارتي لفلندا طريقة التعليم والمساواة بين الطلاب إلى درجة أني شاهدت أطفال التوحد مع الأطفال العاديين في فصل واحد بمعنى أن فصول الدمج والتي بدأها من فترة قريبة التعليم لدينا ليست موجودة لديهم وإنما يكون الدمج في المدرسة بأكملها كفكر متبني كما أن المدرسة عندما تكتشف مشكلة معينة في احد الطلاب المدرسة تقوم بالاتصال على مكتب حقوق اجتماعية لحل مشكلة هذا الطفل من خلال خطة بالتعاون مع المدرسة والأهل. بناء مجتمع وأضافت رغبت في إنشاء مدرسة تعتمد طريقة الفلندين؛ لأنها ليست مجرد إنشاء مدرسة وإنما فكرة تعتمد على بناء مجتمع متكامل صاحب فكر متميز قادر على لبناء والإنجاز وليس كاعتماد فكرة التعليم لدينا مجرد تعليم أكاديمي والحصول على أعلى الدرجات للالتحاق بأحسن الجامعات دون التركيز على بناء شخصية الطالب وتكونيه ليكون لبنة صالحة تفيد مجتمعه . لقاء الأمير وقالت: جذبني النظام التعليمي الفنلندي وتقاربت مع القائمين عليه وطلبوا عني معلومات إلى أن أخذت منهم الموافقة لتطبيق النظام التعليمي في المملكة وتوصلنا إلى اتفاقية مشتركة تقريبا كامتياز تعليمي لنقل الفكرة والأسلوب وقبل أن أعقد الاتفاقية بيني وبينهم التقيت بسمو الأمير فيصل بن عبدالله وشرحت له الفكرة وأقول إن سموه كان داعمًا قويًا وأعطاني القوة لإكمال مشروعي وبصراحة فقد استفدت كثيرا من لقائي بسموه لما يملكه من مستوى تفكير وانفتاح على العالم وتنظيمه لأفكاره ونظرته للمستقبل التعليمي بالمملكة؛ مما جعلني متفائلة في أن مستقبل التعليم لدينا سيكون بخير . طاقم التدريس وأكملت الفكرة جديدة؛ ولذلك سيكون طاقم التدريس في المرحلة الأولى معلمات فلنديات يدربن معلمات سعوديات كما سيكون لكل معلمة فلندية مساعدة معلمة سعودية لتلتقط كل الأساليب والمهارات اللازمة لتطبيق الفكرة وتضيف أنا أعددت بحوث تعليمية كشفت لي أن التعليم السعودي من الناحية الأكاديمية أقوى تعليم إلا أن الأساليب المتبعة هي ما نحتاج لتطويره إلى جانب أسلوب المعلمين والمعلمات وهذا ما جعلني أفكر مستقبلا في إنشاء أكاديمية لتدريب المعلمين والمعلمات على طرق وأساليب التعليم الحديثة كمركز تدريبي أيضا لا بد أن أشير أن بحوثي الخاصة بالتعليم أكدت أن التعليم الحكومي أفضل من الخاص؛ لان الخاص بدأ يهتم بالجانب الربحي أكثر وهذا ما جعله ينخفض في مستواه عن التعليم الحكومي.