إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. وكنظرة فعلية نتساءل هل من الممكن التغيير في صفات وشخصية الإنسان؟ ودعونا نجيب بالمعقول.. بالطبع الإنسان يعيش حياته باعتماده على مبادئ أساسية فتصبح هذه المبادئ مع مرور السنوات جزءاً من شخصيته وهويته.. فلو تأملنا هذه الشخصية لوجدنا بأنها تتكون من العادات والدوافع والميول والعواطف والعقل والقدرات والآراء والعقائد والافكار.. ايضا مبادئ الإنسان تتشكل في العادة خلال سنين العمر وغالباً بانتهاء سن المراهقة، فهنا شخصية الانسان قد تكونت خلال هذه الفترة لانها انعكاس للاشياء التي تعلمها خلال بداية حياته وقد تكون شخصيات البعض منا مزيجا من شخصيتين تكونت حسب ظروف وبيئة الانسان، كذلك الصفات الشخصية وراثية أو تتأثر بالبيئة المحيطة كاللبس والأكل والجرأة والشجاعة والمعاملة والهوايات والمهارات والخصال والصفات برأيكم هل تتأثر بذلك؟.. مثال بسيط شخص عصبي هل يستطيع أن يتحول إلى شخص هادئ او شخص انطوائي هل يستطيع ان يتحول إلى شخص اجتماعي.. أو شخص حاد حازم في طريقته وأسلوبه في الحديث هل يستطيع أن يتحول إلى شخص لين كلامه طيب وجميل ومعسول.. فكل هذه الصفات والخصال نستطيع أن نغيرها إلى ما نريد بالإرادة والمبادرة والتعود بالتدريج لأن هنالك أشياء في أنفسنا يجب أن نغيرها.. وفي المقابل هنالك مزايا وخصال يجب أن نكتسبها... خاتمة: لا تلتفت إلى من يردد أبو طبيع ما يجوز من طبعه لأننا في زمن التغيير. ريماس محمد - الباحة