في السنوات الأخيرة، وفي مجال كرة القدم، خَسِرْنا بطولات إقليمية وقارية وفرص تأهّل لكأس العالم.. في آخر خطوة!. وبتعادل المنتخب مع عُمان في آخر خطوة للتأهل للمرحلة الثانية لتصفيات كأس العالم، تصبح هذه ال (آخر خطوة).. عقدة مُكرّسة لدينا بشكلٍ مزعج!. لكن بالمناسبة، ليست هذه العقدة محصورة في مجال كرة القدم، بل في مجالات أخرى عديدة، وهاكم بعضها، ورزقي ورزقكم على الله: فَرِحْنا بخبر مشروع فرْض رسوم مالية على الأراضي البيضاء المُحتكرة كي تنخفض أسعار العقار، وفي آخر خطوة.. سُكِتَ عن المشروع!. في كلّ عام يُقال أنّ إقرار التأمين الصحّي لكافّة المواطنين في آخر خطوة.. ثمّ لا يُقرّ!. طلابنا يحصلون على نسب عالية في الثانوية، وفي آخر خطوة.. يحرمهم اختبار القدرات من القبول في الجامعة، أو على الأقل من التخصّص المرغوب!. خرّيجو جامعاتنا يستوظفون الجهات، وفي آخر خطوة.. تذهب الوظائف لأشخاص مِناسبين (بكسر الميم)، أو للوافدين، ويصبحون هم عاطلين!. كادر مهندسينا.. في آخر خطوة، لا حسّ ولا خبر من وزارة الخدمة المدنية!. فرِح الناس ببرنامج مساكن لمؤسّسة التقاعد لتقديمه قروضا للعقار، وفي آخر خطوة.. صُدِموا بأنّ نسب فوائده وشروطه أقسى ممّا لدى البنوك التجارية، فعادوا للبنوك مُكرهين لا أبطالا، وقديمك نديمك ولو برنامج مساكن أغناك!. وهناك عُقَد.. وعُقَد.. وعُقَد.. فياربّ حلّها، يا ربّ حلّها!.