ما أود طرحه أن تكون المظلات بطريقة الموجات الكهرومغناطيسية في الأجواء العليا نسبيًا طرحت الرسالة في عدد يوم 9/11/1432ه مسألة تظليل فناء الحرم المكي بمظلات ثابتة أو متحركة لحماية الحجاج والمعتمرين أثناء الطواف من حرارة الشمس، وذلك لأداء مناسكهم بيسر وسهولة. كما نشرت أقوال بعض العلماء الذين استحسنوا التظليل حيث لا يوجد مانع شرعي من أجل الراحة للحجاج والمعتمرين. ما أود طرحه هنا كمساهمة من الناحية التنفيذية للمظلات المقترحة هو فكرة متطورة، أي أن تكون (المظلات) بطريقة الموجات الكهرومغناطيسية في الأجواء العليا نسبيا، وليست بالطريقة الإنشائية المعروفة حاليًا، وبالتالي تتم حماية الحجاج والمعتمرين من لهيب الأشعة الشمسية، وفي نفس الوقت تظل الكعبة المشرفة تحت السماء مثلما كانت منذ عهد إبراهيم الخليل عليه السلام، أي على مدى حوالي أربعة آلاف سنة قمرية، وتمكن هذه القبة الكهرومغناطيسية أي مسلم في العالم من مشاهدة الكعبة المشرفة في العصر الحالي ومستقبلا في أي وقت يشاء وذلك عن طريق المواقع الخاصة بالصور الفضائية لأرجاء كوكب الأرض. من المعروف علميًا أن ضوء الشمس هو الطيف المرئي، من الطيف الكهرومغناطيسي الذي يضم موجات مختلفة من موجات الإذاعة والتلفاز وأشعة جاما. ويتكون الضوء المرئي، مثل ضوء الشمس، من سبعة ألوان. وترتيبها الطبيعي على النحو التالي: أحمر، برتقالي، أصفر، أخضر، أزرق، نيلي، وبنفسيج. وهي مختصرة في كلمتين (حرص خزين) وذلك عند أخذ ثاني حرف من كل لون ثم جمع الحروف حسب الترتيب في هاتين الكلمتين. وتُشاهد هذه الألوان أحيانا في السماء بعد هطول الأمطار وظهور قوس قزح، حيث تقوم قطيرات الماء في الأجواء بتحليل ضوء الشمس إلى ألوانه المشاهدة طبيعيا في قوس قزح. لكل لون من هذه الألوان تردد وطول موجة. وعلى المتخصصين في فيزياء الضوء بمراكز البحوث الجامعية وغيرها في المملكة ابتكار طريقة تقنية متطورة للحد من اللون أو الألوان، في ضوء الشمس التي تؤدي لارتفاع الحرارة، وذلك بإرسال موجات كهرومغناطيسية من أجهزة تقنية مبتكرة في بلاد الحرمين الشريفين لهذا الغرض، الإبقاء على الألوان الأخرى التي لا ترفع حرارة الجو. وربما يصبح ضوء الشمس على الحرم المكي في النهار الحار يشبه ضوء الشمس عند الشروق وعند الغروب، أو مثل ضوء الشمس عند وجود سحب فوق مكةالمكرمة. من الأدلة على إمكانية تنفيذ الفكرة وجود أجهزة تقنية للتشويش على بعض الموجات الإذاعية على سبيل المثال. فإذا أصبح بالإمكان اعتراض بعض الموجات الإذاعية، وهي موجات كهرومغناطيسية، فبالمقابل يمكن ابتكار تقنية (للتشويش) على لون أو بعض ألوان طيف ضوء الشمس، وبالتالي يمكن تكوين قبة كهرومغناطيسية فوق المسجد الحرام، تبدأ «ظلالها» في الوقت المناسب من النهار والحار، وتنتهي «ظلالها» في الوقت المناسب منه. وإذا برزت هذه الفكرة للوجود فيمكن أيضا تطبيقها فوق جو جبل عرفات خدمة للحجاج الواقفين على جبل الرحمة. آمل أن ترى الفكرة النور من العقول السعودية المبدعة في تقنية حديثة متطورة عن طريق الإبداع التقني الذي يتجاوز التطورات الحديثة. وبذلك نكون من السابقين لابتكار هذه القبة الكهرومغناطيسية من بلاد الحرمين الشريفين خدمة لضيوف الرحمن حاليا ومستقبلا بطريقة لا تخطر على بال الكثير من أولي الألباب.