افتتح وكيل وزارة الثقافة والاعلام المساعد للإعلام الخارجي الدكتور عبدالمحسن العراقي قبل أيام معرض «صورة وفنان» وذلك بمركز تسامي للفنون بمركز تسامي للفنون بمركز الصيفي ميجامول بجدة والذي تقيمه جمعية الثقافة والفنون بجدة ويشارك فيه أبرز الفنانين الفوتوغرافيين السعوديين. وأبدى الدكتور العراقي سعادته بالمعرض واعتبر أن ما شاهده من أعمال جسّدت ما يتمتع به الفنان السعودي من إبداع وتميز في ظل الدعم الذي تلقاه الحركة الثقافية والفنية من الحكومة، مشيدًا بالأعمال المشاركة والموضوعات التي تطرّق لها الفنانون، وبالأسماء الشابة التي يشارك بعضها لأول مرة في المعرض، وتمنى أن يرى هذه الأعمال تجوب المدن السعودية لكي يشاهدها أكبر قدر من المتلقين. واختتم العراقي تصريحه بالإشارة إلى اهتمام الوزارة بالصورة الفوتوغرافية لأنها تعكس صورة مشرقة عن المملكة، وأكد أن توجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة تؤكد أن يكون للفنون أهمية كبرى وبأن يتم دعمها حتى تعكس صورة إيدابية بما تحمله من جمال. من جانبه، قال مدير فرع جمعية الفنون بجدة عبدالله التعزي: عادة ما يستمد المتلقي لأي معرض تصويري أفقه خلال زيارته من الموضوع الواحد المتمحور حوله إنتاج جميع الصور حيث تكون الصورة أحد المحاور الثلاثة (المصور- العدسة - الصورة) فتبرز عندها قدرات المصورين في التقاط اللحظات الزمنية وتثبيتها من زوايا مختلفة وتحت ظلال متباينة وقد تكون متشابهة ولكنها في النهاية تخضع لحس المصور بالمشهد أمامه لتكون الصورة هي المحور وحدة الموضوع هذه تستمد قوتها من فهم الزائر للموضوع ليبدأ تفاعل المتلقي عند مشاهدة الصور وتأمّل القدرات المدهشة للمصورين في إبراز الموضوع وهذا ما يجعل من المعرض كرنفالًا لموضوع واحد في معرض صورة وفنان الذي هو بين أيدينا الآن. وأضاف التعزي: لقد كان اختيار الصور منذ البداية يعتمد على علاقة المصور بالصورة مهما كان موضوعها، هذه العلاقة مرتبطة بالروح الخلاقة لدى المصور، وكيف أن هذه العلاقة دائمًا ما تكون مرتكز يعود إليها المصور كلما رغب في مشاهدة إدهاش الصورة التي التقطها فيجد المصور صعوبة في اهمال الصورة لتبقى معلقة في داخله تنتقل مع روحه في كل الأوقات وإلى كل الأماكن فيستعيد المصور الصورة ويتسامر معها أحيانًا بصمت وإعجاب خفي يدفنه تحت مسمى (إمكانية التجاوز) ويتم التجاوز ولكن الصورة تظل مرتبطة بداخل الفنان كعلامة في الروح من الصعب إزالتها، ولذلك فإن معرض «صورة وفنان» يبدو وكأنه علامات لدواخل المصورين بقيت سنوات ساكنة ودفعوا بها في هذا المعرض ليتعرّف الزائر على مدى اتحاد الانسان بالصورة.