قررت حركة «احتلوا وول ستريت» القيام بتظاهرات جديدة بمناسبة مرور شهرين على بداية تحركها رافضة التراجع إثر إجلاء المتظاهرين من ساحة في نيويورك كانت مهد حركة الاحتجاج التي امتدت إلى عدة مدن أمريكية. وبعد العملية التي نفذتها الشرطة الثلاثاء الماضي وفككت خلالها مخيم الحركة ليلًا أكد المتظاهرون أنهم سينظمون تظاهرات في نيويورك و»مئات المدن» الأخرى. وعلى موقعهم من الإنترنت أعلنت الحركة أمس أنها ستنظم تظاهرات في بورتلاند (أوريغون، شمال غرب) ومدريد وغاند في بلجيكا وعشرات المدن الألمانية. وأعلن المحتجون في إطار هذه الحركة عن تظاهرات مرتقبة أيضًا في اتلانتا وديترويت. وفي نيويورك دعا المتظاهرون إلى التجمع في حديقة زوكوتي في حي وول ستريت الذي باتت تمنع فيه اقامة الخيم وأكياس النوم في الهواء الطلق، بينما لا يزال موعد بداية التحرك غير دقيق حيث قيل إنه سيكون «قبل جرس افتتاح البورصة» من أجل مواجهة «الظلم الاقتصادي». ودعوا إلى «احتلال المترو» كي يرووا حكاياتهم على الركاب في 15 محطة، وإلى تجمع في ساحة فولي حيث مقر عدة محاكم في مانهاتن. وقال بيل دوبس أحد الناطقين باسم الحركة: «إننا لا نعلم عدد الأشخاص الذين سيأتون» مؤكدًا «لكن سيكون ذلك مثيرًا للاهتمام، إنها فرصة لإعادة تنظيم صفوفنا كي ينضم إلينا المزيد من الناس». غير أن عدد المتظاهرين في حديقة زوكوتي تراجع إثر هطول الأمطار أمس الأول وقدر المتحدث عددهم «بنحو مئة قبل الظهر». ولا تزال الساحة محاطة بحواجز معدنية وتخضع للمراقبة عن كثب من قبل قوات كبيرة من الشرطة وعناصر أمن، ويخضع الزائرون عند مدخلها إلى التفتيش حتى أن بعضهم اضطر إلى فتح حقائبهم كي لا يدخلوا أكياس النوم.