فجّرت انتخابات نادي جدة الأدبي مساء أمس مفاجآت من العيار الثقيل، إذ أسفرت نتائجها عن وصول أسماء جديدة على مستوى الساحة الأدبية والثقافية في محافظة جدة، وخلت قائمة مجلس الادارة الجديدة من المثقفين الذين كانت لهم اسهامات في تشجيع حركة الحداثة التي كان النادي متبنيا لها وعرف بها. ففي اجتماع أعضاء الجمعية العمومية لاختيار أعضاء مجلس الإدارة الجديد لأدبي جدة، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني، وأعضاء اللجنة، وممثل المثقفين الدكتور محمد العوين، وممثل إمارة منطقة مكةالمكرمة مجدي زبيبي، وممثل الإدارة القانونية محمد الحارثي، وبحضور 176 اسمًا مسجلًا في الجمعية العمومية للنادي، جرت عملية الانتخابات، وقد أكتسح فيها رئيس نادي جدة الأدبي الأسبق الدكتور عبدالمحسن القحطاني عدد أصوات المرشحين ب 79 صوتًا، تلاه الدكتور عبدالرحمن السلمي ب 75 صوتًا، فالدكتور عبدالله السلمي ب 72 صوتًا، ثم عبدالعزيز قاسم على 68 صوتًا، وعبده قزان على 64 صوتًا، والدكتور سعيد المالكي على 61 صوتًا، ونجلاء مطري ب 59 صوتًا، والدكتورة فاطمة إلياس ب 57 صوتًا، وعبدالإله جدع ب 56 صوتًا، والدكتورة أميرة كشغري على 44 صوتًا، ووُضعت خمسة أسماء احتياط وهم: الدكتور عادل باناعمة، والدكتور يوسف العارف، والدكتور سحمي الهاجري، والدكتورة لمياء باعشن، وعائض القرني. بعد ذلك تم اجتماع العشرة الأعضاء لترشيح مهام أعضاء مجلس الإدارة، حيث تم اختيار الدكتور عبدالله السلمي رئيسًا للنادي ب 6 أصوات، واختيار الدكتور سعيد المالكي نائبًا للرئيس ب 7 أصوات، والدكتور عبدالرحمن السلمي مسئولًا إداريًا، فيما اختير عبده قزّان كمسئول مالي، وبقية الأسماء أعضاء في النادي. التواصل من المهارات العليا في كلمته في بداية الانتخابات، قال الدكتور ناصر الحجيلان: نجتمع اليوم لاختيار أعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بجدة للسنوات الأربع المقبلة عن طريق الانتخاب، ومن المؤكد أن المجتمع الثقافي الذي تمثلونه سوف يختار الكفاءات الإدارية المناسبة من بين المرشحين والمرشحات لمجلس الإدارة من القادرين والقادرات على التواصل الإيجابي مع الجميع، ومهارة التواصل من المهارات العليا التي يحتاجها القياديون لكي ينجحوا في استثمار فريق العمل معهم أفضل استثمار وذلك باستخراج أجمل ما يملكه المرء من خصال وتنمية الجوانب الإيجابية لديهم وتلافي الجوانب السلبية. وأضاف: إن الأندية الأدبية وهي تسلك طريق الانتخاب لاختيار أعضاء مجلس الإدارة بديلًا للتعيين فهي تعطي الفرصة لكي يتقدم من يريد العمل بنفسه مختارًا لانه يجد في ذاته الكفاءة والقدرة على تحقيق تطلعات المجتمع الثقافي وهذا بحد ذاته يجعلنا نطمئن إلى أن الذين يديرون الشأن الثقافي راغبين فيه ومن المتوقع انهم يمتلكون الخطط والأفكار التي تساعد على رسم خارطة جميلة للثقافة والأدب والفن، وإننا ونحن نخوض تجربة الانتخابات لنؤمل لهذه التجربة النجاح بتضافر جهودكم التي تدعم التجربة بالملاحظات والمقترحات. هل سنباكى على وضعنا الثقافي كما كانت هناك كلمة لممثل المثقفين ألقاها الدكتور محمد عبدالله العوين، وقال من ضمنها: أتحدث من هنا من قاعة نادي جدة الأدبي صاحب الأولويات فهو النادي الأول في بلادنا والذي كان باكورة سلسلة النوادي الأدبية، وأهمية هذا النادي لا تُخفى على المتابع.. متابع الحركة الأدبية والثقافية السعودية، وأضاف: تذكروا كم من الجهات أشرفت وأحيانًا احتكرت العمل الثقافي وأحيانًا تداخلت وربما تنازعت الواجبات فلم نعرف المسؤول عن النشر مثلًا الذي كان من مسئولية وزارة المعارف قديمًا ثم الرئاسة العامة لرعاية الشباب ثم الأندية الأدبية وكذا الأنشطة الأدبية والثقافية ومعارض الكتب والمهرجانات الثقافية تاهت بين المعارف والرئاسة ووزارة التعليم العالي والجامعات والحرس الوطني ووكالة الوزارة للثقافة، فنحن في مأزق عمل ثقافي مشتّت قديمًا وأريد له أن يجتمع تحت مظلة واحدة، فليكن بعد طول شتات، ولكن هذه المظلة وزارة ضخمة لها القدرة على الفعل والتأثير.