أشاد عدد من الدعاة من مختلف دول العالم الإسلامي وممثلي الجامعات والأكاديميين من دول عربية وإسلامية مختلفة أدّوا فريضة الحج هذا العام بالخدمات الجليلة التي قدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- التي استفاد منها ضيوف الرحمن منذ وصولهم لهذه البلاد الطاهرة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم. ونوّهوا بالمشاريع العملاقة والحضارية التي نفذتها الدولة لمصلحة الحجاج والمعتمرين، والتنظيم المتميز للخدمات الكبيرة، والحفاوة والاستقبال والتوديع، مرورًا بما يتصل بأمن الحاج وسلامته وصحته وتغذيته وإسكانه ومواصلاته ووسائل راحته، إضافة إلى برامج التوعية والإرشاد ليتمكن الحجاج من أداء الفريضة في يسر وراحة وأمن واطمئنان. وثمن الدعاة الدور البارز لجميع قطاعات الدولة السعودية التي قدمت خدماتها للحجاج، وخاصة تلك الخدمات التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد عبر برامجها الإعلامية التي كان لها دور كبير في نشر المعلومات حول أحكام المناسك قبل دخول موسم الحج من خلال الكتاب والشريط والمجلة والمطوية والبرامج التلفزيونية والإذاعية والتوعية المباشرة، ومن خلال الدعاة في كل مكان بما حقق للحجاج حصولهم على المعلومة المضمونة والمأمونة والميسرة والسريعة في كل موقع يوجدون فيه، وعبر الشبكة العالمية الإنترنت، ومن خلال خدمة الهاتف المجاني الإرشادي والتوعية الذاتية الذي ابتكرته الوزارة. وأعرب الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل عن تقديره للخدمات التي قدمتها المملكة لضيوف الرحمن بمتابعة وتوجيه كريم وعناية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز، مشيدًا بالخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم وحتى مغادرتهم. كما أثنى الدكتور خالد الرومي الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود على ما تقدمه المملكة من خدمات مشهودة ومشكورة لها دلالة واضحة بعلاقة المملكة بخدمة الحج والحجاج وعناية الدولة السعودية بالإسلام والمسلمين. ومن هولندا أعرب رئيس الجامعة الإسلامية في أوروبا البروفيسور سفيان الثوري عن شكره وامتنانه وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية على جهودها الملحوظة والمتواصلة منذ عشرات السنين للتعريف بالسنة النبوية في أحكام الحج، ونشر علوم الدين، والقيم والأخلاق، مشيرًا إلى أن الكثير من الحجاج حصلوا على المعلومات المبسطة والتوعية المركزة عن المناسك قبل قدومهم إلى الأراضي السعودية من خلال البرامج الفضائية المتميّزة التي كانت بحق رائعة وسهلة ومفهومة ومتنوعة عرضت عبر عدد كبير من القنوات التلفزيونية والفضائيات العربية والإسلامية بلغات مختلفة. وأفاد دعاة من تركيا واندونيسيا والهند ونيجيريا ونيوزيلاندا وبريطانيا وكينيا المشاركون في برامج التوعية أن الخدمات الجليلة التي عاشها واستمتع بثمراتها ضيوف الرحمن جاءت لتؤكد عناية المملكة بتقديم الأفضل والأجود والأشمل من الخدمات في سبيل راحة الحجاج وأمنهم وسلامتهم التي تكتمل بحصولهم جميعًا على المصحف الشريف أثمن هدية من خادم الحرمين الذي بذل الوقت والجهد والمال لخدمة الإسلام والمسلمين، سائلين الله تعالى أن يبارك في أعماله، وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، ويجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه ويقدمه للإسلام والمسلمين.