لم يكن أعضاء بعثة «المدينة» يعلمون أنه سيتم توصيلهم إلى مقر بعثتهم بعد أن قاموا بدور حجاج تائهين بهذه السرعة وبموجب سند توصيل كان من الضروري أن يوقع عليه رئيس البعثة بنفسه، بدأت المحاولة من جسر الملك عبدالعزيز بمنى عندما اقتربت أنا وزميلي المصور إلى إحدى نقاط الكشافة الجوالة مؤكدين لهم فقدنا للطريق إلى مقر البعثة في منى، وعلى الفور وجه أعضاء الكشافة لنا أسئلة عن العلامات البارزة في الموقع الذي نسكن فيه، ومن ثم فتح الكشاف فهد الشمري الخريطة وقام بتحديد الموقع وكلف الكشاف محمد الرشيدي باصطحابنا إلى مقر البعثة في وسط منى. ولم يغادر الرشيدي مقر البعثة حتى وقع الزميل أنور السقاف رئيس البعثة على سند توصيل باستلامنا. وقد انتهج أعضاء الكشافة بالميدان في حج هذا العام منهجاً ميدانياً جديداً وخططاً تطويرية من شأنها تعزيز العمل الكشفي الميداني. تقسيم مشعر منى ل 7 مناطق وأكد القائد الكشفي بمشعر منى فهد الشمري ل(المدينة) أنه تم تعزيز فرق الكشافة هذا العام ب 3 فرق كل منها مكون من 17 فرداً تقضي مهامهم بتواجدهم في مشعر منى الوادي وأخرى بمدرسة الحديبية بوسط منى وأخيرة في بداية منى. وأوضح أن عدد أعضاء الكشافة بلغ نحو 3000 كشافة جوالة مقسمين إلى 4 معسكرات منتشرة بجميع مناطق المشاعر المقدسة ويضم كل معسكر 700 فرد. وأشار إلى أنهم قاموا بتقسيم مشعر منى إلى 7 مناطق لتسهيل عملية التعرف عليها خلال عملية الإرشاد أو توصيل الحجاج، مبيناً في هذا الصدد أن عملية الإرشاد تقوم على مبدأ إرشاد الحاج عن طريق الإشارة أو التوضيح للحاج عن طريق الطرق الرئيسة دون توصيله، أما عملية التوصيل فتقوم على مبدأ توصيل وتسليم الحاج عن طريق الأسورة التي بيده للمطوف أو رئيس البعثة وذلك بتسليمه وتوقيع المستلم على إيصال تسليم. وأبان القائد الكشفي فهد الشمري أن عدد من تم إرشادهم حتى يوم أمس أكثر من 3000 حاج تم إيصال أكثر من 500 حاج إلى مقارهم وتسليمهم إلى مطوفيهم.