قال مسؤول سوري أمس إن سلطات بلاده ستسحب قوات الأمن والجيش من الشوارع اليوم الأحد في إطار مبادرة جامعة الدول العربية لإنهاء العنف في البلاد. يأتي ذلك، فيما حذر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس من انه في حال فشل المبادرة، فسيكون لذلك عواقب «كارثية» بالنسبة لسوريا والمنطقة، داعيا دمشق الى وقف «نزيف الدم». وقال نشطون وسكان أمس ان نيران الدبابات قتلت خمسة مدنيين على الاقل في مدينة حمص المحاصرة. ونقلت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية عن مساعد وزير الخارجية السوري عبد الفتاح عمورة قوله إن «سوريا تعني ما تقول وسننفذ اتفاق جامعة الدول العربية، كل بند من بنوده، إذا ما وافقنا على شيء، فإننا نفعله». وأضاف: «نحن نعمل على تنفيذها، سنراها قريبا جدا ونأمل أن يكون ذلك مع أول أيام عيد الأضحى». من جهته، حذر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي من انه في حال فشل خطة العمل العربية لتسوية الازمة في سوريا فسيكون لذلك عواقب «كارثية» بالنسبة لسوريا والمنطقة. وقال العربي وفق بيان صادر عن الجامعة العربية ان «فشل الحل العربي سيكون له نتائج كارثية على الوضع في سورية والمنطقة بمجملها». وتابع البيان ان العربي «ناشد الحكومة السورية ضرورة اتخاذ الاجراءات الفورية طبقا لما التزمت به لتنفيذ بنود خطة العمل العربية». وشدد البيان على «توفير الحماية للمدنيين»، مؤكدا على «ضرورة الوقف الفوري لاعمال العنف ونزيف الدم الجاري في سوريا». ووافقت دمشق الاربعاء على المبادرة العربية غير ان اعمال العنف التي اوقعت اكثر من ثلاثة الاف قتيل حتى الان بحسب الاممالمتحدة كانت لا تزال مستمرة أمس. من جهته، اعلن الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي ان امام الرئيس السوري بشار الاسد مهلة اسبوعين لبدء الحوار مع المعارضة اعتبارا من تاريخ موافقة دمشق على خطة العمل العربية. لكنه اضاف انه «كان يفترض ان يتوقف العنف يوم قبلوا بالخطة». إلى ذلك، قال نشطون وسكان ان نيران الدبابات قتلت خمسة مدنيين على الاقل في مدينة حمص المحاصرة أمس السبت. وبمقتل الخمسة مدنيين عشية عيد الاضحى يرتفع الى 82 عدد المدنيين الذين قتلوا في حمص منذ يوم الثلاثاء بأيدي القوات السورية التي تحاول سحق الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد وانتفاضة مسلحة متصاعدة. وقال سامر وهو ناشط محلي «مبان بأكملها احترقت بنيران الدبابات. الخبز نفد والاشخاص الذين يصابون في الشوارع يموتون تأثرا بجروحهم في المكان لانه لا يمكن لأحد ان يصل اليهم». وتقول السلطات ان قوات الامن تقاتل عصابات مسلحة تقتل المدنيين والشخصيات البارزة في حمص التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة وتبعد 140 كيلومترا شمالي دمشق. وقالت وسائل الاعلام الحكومية الاسبوعه الماضي ان العديد من «الارهابيين» قتلوا وان ترسانات اسلحة ضبطت تشمل منصات اطلاق قذائف صاروخية وقنابل حارقة ومتفجرات.